عذراً يا شوقي.. لقد قتلوا كمال جنبلاط
15/03/24 03:50 am
زياد عيتاني – اساس ميديا
و”أظنّها طلقات الغدر حين هوت
تكاد لو أبصرت عينيك تعتذر”
(قصيدة جبل الباروك – شوقي بزيع)
عذراً أيّها الشاعر والصديق شوقي بزيع، لم يكن ظنّك بمحلّه. طلقات الغدر حين تهوي، لا تستحي من عيون رجالنا الأبطال. وقحة كوقاحة هذا الزمن. تنحر الرجال العمالقة، لتمهّد الطريق للأقزام.
رصاصات الغدر حين هوت على كمال جنبلاط، ما كانت يا شوقي لتتراجع ولو أبصرت عينيه وما كانت حتى لتعتذر. القاتل الغدّار يا شوقي، لا يستحي بقتلنا. يفاخر به. يحتفل، يرقص، يأكل الحلوى. يتّهمنا نحن بالانتحار. قُتل كمال جنبلاط وصبحي الصالح، والمفتي حسن خالد. قُتل رفيق الحريري، وباسل فليحان. حاولوا قتل مروان حمادة ومي شدياق. لم يستحِ القاتل من نجل وليد عيدو فقتله مع والده. ولم يُمهل أنطوان غانم كي يلقي السلام على الأحبّة والعائلة بعد سفر، فعاجله عند باب منزله بكمّ من القتل في انفجار.