لن أذهب غداً إلى الضّريح
13/02/25 06:26 am
زياد عيتاني – اساس ميديا
لن أذهب غداً إلى ساحة الشهداء لأقف عند الضريح. ما ارتبط يوماً رفيق الحريري بذاكرتي وعقلي وكياني بالأضرحة والموت والحزن والعويل.
أحببته بصورة “المعمرجي” واضعاً الخوذة البلاستيكية على رأسه. متنقّلاً من ورشة إلى أخرى. صورته الشهيرة لا أنساها وهو يشير بإصبعه إلى تلك الطريق.
عشقت صورة رفيق الحريري مرتدياً الثوب الأسود، يسلّم شهادات التخرّج للطلبة الجامعيين. تلك كانت أجمل لحظات حياته كما نقلت عنه عقيلته السيّدة نازك قائلة: “كان يعيش فرحاً كبيراً عندما ينظر إلى الطلبة الخرّيجين”. كانت ابتسامته في تلك المناسبات تشبه حقول القمح وهي تتمايل بلفحات النسيم كالذهب الأصفر الثمين.