محلي

تمنى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في رسالة الى أبناء الكنيسة المارونية، “أياماً أفضل وصولاً الى بر الامان والسلام”، معلنا لمناسبة عيد الصليب “العودة إلى المناولة بالفم تحت الشكلين، تماشيا مع تقليدنا العريق، وانسجاما مع ممارسة الكنائس الشرقية الشقيقة، لما في ذلك من فائدة روحية عميمة”. 

هل ان القوى التي تدعو الى انتخابات نيابية تجدّد السلطة، لا تزال قادرة على المناداة بذلك، وعلى المُطالَبَة بهذا النّوع من الإستحقاقات، وبمراقبة دولية لها، بعد الشّكل الذي أحاط بتشكيل الحكومة الجديدة؟ وهل ان انتخابات عام 2022 النيابية، ستجدّد السلطة بالفعل، أم ان نتائجها صدرت سلفاً، كثمرة لتسوية إقليمية – دولية، تماماً كتلك التي نتجت عن انتخابات عام 2009، و2018؟

طلب كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الجلسة الحكومية الاولى التي التأمت اليوم في قصر بعبدا، من الوزراء، الاقلال من الكلام والتركيز على الافعال، وهما اصابا في هذا الطلب، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، بما أن ما نطق به الوزراء في اليومين الماضيين لم يكن مشجعا ولم يدل على كفاءات عالية قادرة على اخراج البلاد من الحفرة التي تغرق فيها. 

اختلفت المواقف والآراء من الحكومة الجديدة إلا أنّ ما يلتقي عليه الجميع هو أن المنظومة الحاكمة أعادت إنتاج نفسها ومن الصعوبة بمكان أن توقف الهدر وتنفذ الاصلاحات لتفتح الطريق أمام المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على النهوض من أزمته المالية الخانقة. 

غرّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم عبر “تويتر”، قائلاً: “في جملة ما يرمي إليه عون رفع العقوبات عن الصهر. لما لا تلجأ الى المحاكم الاميركية، وطبعاً ليست على طريقة قضاء غادة عون، وتكوّن ملف دفاع تثبت براءته من الفساد بدل أخذ البلاد والعباد رهينةً في سبيل تحقيق ذلك!”. 

أعلنت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، في بيان، انها “إذ تأمل في أن تتمكن الحكومة الجديدة من النهوض مجدداً بالبلد وإيجاد الحلول للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، تعرب عن الخيبة في استبعاد السيدات من المشاركة في التشكيلة الحكومية باستثناء حقيبة وزارية واحدة”.

لا تزال النيران تتمدد في احراج بلدات رحبة وجبرايل وايلات، ولم تفلح حتى الان جهود الاهالي، وعناصر الدفاع المدني وفريق جمعية درب عكار البيئية، في وقف تمدد رقعة النار، بخاصة في الاماكن الوعرة ، حيث تتركز بؤرة النار، فلا امكانات لسيارات الاطفاء بلوغها لانعدام وجود طرقات.

رحّب أمين عام الهيئات الاقتصادية نقولا شماس بتشكيل الحكومة، قائلاً: “كنا ننتظرها بفارغ الصبر كما كل اللبنانيين والتحدي الأوّل يكمن في كيفية الخروج من الدعم وكيفية البدء بتوزيع البطاقة التمويلية ونحن سنشارك في هذا المنعطف الاجتماعي”.