ثلاثة أبعاد لأول انتخابات بعد “حرب الإسناد”
08/05/25 06:21 am
شارل جبور – نداء الوطن
تصحّ في بعض المحطات التاريخية مقولة ما قبل وما بعد، حيث تشهد تحولات جذرية تؤدي إلى سقوط الستاتيكو الذي كان قائماً، وتنقل مجرى الأحداث ومسارها باتجاهات أخرى مختلفة تماماً بمعزل عن نتائجها ونهائياتها، ومن الأمثلة على ذلك أحداث 11 أيلول 2001 وإسقاط الرئيس صدام حسين وخروج جيش الأسد من لبنان وصولاً إلى حربي “الطوفان” و”الإسناد”.
ويصح في “حرب الإسناد” القول إن ما قبلها غير ما بعدها، فما قبلها كان يُمسك “حزب الله” بالحدود وقرار الحرب ويسيطر على الأرض ويشنّ الحروب متى يشاء ويتمدّد على جسم الدولة وخريطة البلد كالأخطبوط، وما بعدها فقد سيطرته على الحدود والأرض وقرار الحرب ولم يعد بإمكانه توريط البلد بالحروب، وبدأت الدولة للمرة الأولى منذ إقرار “وثيقة الوفاق الوطني” تستعيد دورها ومقوماتها وسلطتها واحتكارها وحدها للسلاح.