التحرّك الفرنسي – الأميركي: “خفض التصعيد” بانتظار غزة؟
29/04/24 06:38 am
كتب وليد شقير في “نداء الوطن”:
طالما أنّ واشنطن وباريس تعلمان علم اليقين أنّ جهودهما من أجل وقف الحرب في الجنوب وتهدئة الجبهة بين الجنوب وشمال إسرائيل، من الأمور المتعذرة قبل وقف النار في غزة، فلماذا تواصلان تحركهما باتجاه بيروت وتل أبيب؟
فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة ليس وارداً نتيجة موقف «حزب الله»، والذي هو موقف إيران، بربط أي تهدئة جنوباً بوقف إسرائيل حربها على «حماس» والقطاع. فطهران لم تعطِ الضوء الأخضر لـ»الحزب» بفتح جبهة الجنوب، مع الضوابط التي تدار من خلالها هذه الجبهة، إلا لأنها تأمل باستثمار هذا الأمر سياسياً، عندما يحين وقت إيقاف الحرب على غزة، مع الإدارة الأميركية. وهذا ما يفسر تشدد «الحزب» في رفض البحث في ما يقترحه الجانبان الأميركي والفرنسي من آلية لوقف حرب الجنوب، قبل وقفها على غزة. قالها الأمين العام لـ»الحزب» السيد حسن نصر الله أكثر من مرة ورددها قادته منذ أشهر، وتقصد تكرارها نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم عشية وصول وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت في شكل لا لبس فيه. فهو قال: «مهما كثرت المبادرات تجاه لبنان، فلا حياة َلها قبل َوقف ِالعدوان على قطاع ِغزة».