ماكرون “يشوّش” على القرار 1701
20/11/24 06:42 am
كتب طوني عطية في “نداء الوطن”:
فيما يسعى “الابن الضال” لاستعادة دولته واستردادها من ساحات الضلال والحروب، يبدو أن قلب “الأم الحنون” مشتّت بين مصالحها الخاصّة من ناحية والحفاظ على علاقتها العريقة مع بلد الأرز من ناحية أخرى. ورغم سجلّها الحافل بمبادرات وإسهامات دبلوماسيّة ومالية عديدة، يخضع ترتيب سياساتها وتبدّل صداقاتها اللبنانية، لمعايير “تثبيت النفوذ”، الذي يُشكّل هاجساً كبيراً لباريس، بعد تراكم فشلها وانحسار قواعدها في القارة السمراء.
هذا التباين الفرنسي في دعم الشرعية اللبنانية والاعتراف بشرعية “حزب الله” على حساب مفهوم السيادة، تَكَشّف في أكثر من محطّة، أكان في ملف انتخاب رئيس الجمهورية أو بتطبيق القرار الدولي 1701، حيث لعبت فرنسا دوراً مؤثّراً في المفاوضات التي أسفرت عنه بعد حرب تمّوز 2006، كما ساهمت في إقرار القرار الدولي 1559 الذي ينصّ على نزع سلاح كل الميليشيات بما فيها سلاح “حزب الله”. إزاء هذه التناقضات، من المفيد قراءتها على ضوء المنافع الاقتصادية كمنفذٍ لحضورها السياسي.