رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك، أن كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، “يضع لبنان أمام خيارين أحلاهما مرّ، الأوّل يقودنا إلى حربٍ لا يريدها اللبنانيون، ولا يتحمّل البلد نتائجها، والثاني يعمّق الأزمة الداخلية ويكرّس انفصال لبنان عن الأسرة العربية والمجتمع الدولي”.
واعتبر يزبك في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، أنّ كلام نصرالله “يؤكد المؤكد، بأنّ إيران حوّلت لبنان إلى ساحة ومنصّة لاستعماله كورقة ضغط في وجه الغرب”. وقال: “واضح أنّ حزب الله يضغط بإيعاز من الإيراني للاستفادة من عملية التفاوض مع الوسيط الأميركي لأخذ الأمور إلى سلّم أوسع، يشمل المفاوضات الإيرانية مع الأميركيين والأوروبيين، ويخفف عنها تبعات ما يحصل في العراق من انتفاضة سيادية بمواجهة طهران”.
واستغرب يزبك كيف أن رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يقود عملية التفاوض في ملف ترسيم الحدود البحرية “يلتزم الصمت المطبق”، قائلاً: “مواقف نصرالله وتهديداته وتفرّده بقرارات بهذه الخطورة تمثّل اجتياحاً للسيادة اللبنانية، وتكشف مدى التوتر لدى إيران وأدواتها في المنطقة المحاصرة مصالحها في الشرق الأوسط”.