دعا وزير الرياضة الإيطالي، أندريا أبودي، اليوم الأربعاء، لوضع مدونة سلوك للاعبي ومدربي كرة القدم، في أعقاب حوادث العنصرية المختلفة في المباريات التي تجرى داخل البلاد.
قال أبودي لصحيفة لا ريبوبليكا، اليوم الأربعاء: “ميثاق الواجبات يجب أن يتضمن التزاماً ضد العنصرية، إلى جانب حظر المراهنات الرياضية والمخدرات والمنشطات”.
واقترح الوزير إدراج مثل هذا الميثاق في كل توقيع للعقود، مع الالتزام بعدم التصرف بسلوك عنصري وتمييزي داخل وخارج الملعب.
ولم يكشف أبودي موعد دخول هذا الميثاق حيز التنفيذ في كرة القدم الاحترافية، لكنه قال إنه سيفعل ذلك مع الاتحاد الإيطالي للعبة وممثلي الدوري من أجل تنفيذ المشروع.
وأضاف أبودي: “الخطوة التالية ستتمثل في استخدام هذا الميثاق أيضاً في مباريات الهواة”، مشيراً إلى أنه لسوء الحظ لا تزال هناك حوادث في المدرجات وعلى أرض الملعب تظهر مدى أهمية تذكر مثل هذه الواجبات.
وكانت محكمة رياضية برأت الأسبوع الماضي لاعب إنتر ميلان، فرانشيسكو أتشيربي، من تهمة توجيه إساءات عنصرية للاعب نابولي، جوان جيسوس، الذي قال إنه محبط من هذا القرار.
ونتيجة لذلك قرر نادي نابولي عدم المشاركة في إجراءات الاتحاد الإيطالي لكرة القدم لمكافحة التمييز، ووصف هذه الجهود بأنها “شكلية “.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، غادر حارس مرمى ميلان مايك مينيان، الملعب بعد تعرضه لهتافات عنصرية من مشجعي أودينيزي، تسببت في توقف المباراة لكن زملاءه أقنعوا الحارس الفرنسي بمواصلة اللعب.
واشتهر مشجعو لاتسيو أيضاً على مر السنين باستخدام إيماءات وشعارات وهتافات يمينية متطرفة، وقبل مباراة “الديربي” السبت الماضي ضد روما، انتشرت منشورات في العاصمة تظهر شخصا يرتدي ملابس معسكر الاعتقال بين الديكتاتوريين الألماني أدولف هتلر، و الإيطالي بينيتو موسوليني.