بقلم الكاتب صفوح منجّد
هل يتغيّر لبنان النظام والكيان ويُقَدَّم هدية، على الأقل قسم منه إلى “إيران” بعد أن يتم تدمير البلد؟ ولبنان المستقبل هل سيكون الخاسر الأكبر؟ وهل تُستبدل ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”؟ مع بروز حزب الله كجهة، بل كمتسلّط وحيد على البلد، ما سيدفع بإتجاه رفض لدى بقية المكونات الوطنية وإندلاع مواجهات ليس بإمكان أحد اليوم التكهّن عند ذاك بطبيعة “الوطن- الكيان” الذي سينشأ في أعقاب هذه المواجهات المدمرة والدامية؟ سيما وأنّ الغلبة لأحد الأطراف لن تكون “مقبولة” من بقية المكونات مما يفتح الطريق أمام مواجهات وسيناريو على الأرض سيكون مرعبا… في حين أن الجميع يرفض تفرّد حزب الله بقرار الحرب والسلم.
– الأمين العام للأمم المتحدة يحذّر والإدارة الأميركية تحذّر.
– الجالية اللبنانية في قبرص بين 50 و60 ألف نسمة.
– القرار الدولي 1701 وُضِع على طاولة صياغة القرارات الدولية بشأن الوضع في لبنان.
– إسرائيل تستعد لإعلان هزيمة حماس في غزة.
-الإنتتخابات الرئاسية الأميركية 5 تشرين الثاني.
وسط كل ذلك نحن نعيش في دولة، الإصلاح فيها هو في مرتبة “الصفر”، وكل مقومات البلد في حالة جمود على مختلف الصعد الإقتصادية، السياحية، الصناعية، والزراعية، وكل ما يتعلق بقضايا الإنتاج والإستثمارات في كافة الحقول، ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الحياتية والمعيشية، وسط ركود وجمود وتراجع القيمة الشرائية للعملة الوطنية وإرتفاع “مخيف” لاسعار المواد الإستهلاكية.
كل ذلك وسط صعوبة الحصول على الدواء المحلي والمستورد لتضاعف الاسعار وتسجيلها أرقاما “فلكية” يعجز معها كافة شرائح المجتمع اللبناني من الحصول عليها، ما يزيد في تفاقم صحة العديد من المرضى ومن مختلف الأعمار، الذين “يتسابقون” في الإنتقال إلى العالم الآخر.
هل الحرب قادمة؟
1000 مليون دولار إيران تستثمرها بالحرب حتى اليوم من العام 1982، وحزب يخوض الحروب بأشكال مختلفة، لا حرب كما إعتدنا على مشاهدتها ومتابعتها، ولكنها حروب مدمّرة والكل يتخوّف من تمددها وإزدياد شراستها، وجميع الدول والقوى التي تقف اليوم وراء ما يجري من قصف مميت تبدي أسفها وإمتعاضها من حتمية تمدد هذه الحرب وإتساع حجم الأسلحة المستخدمة التي يمكن عند ذاك اللجوء إلى إستعمالها من قِبل مختلف القوى والجيوش المنخرطة في هذا القتال سيما وأنه لم تظهر حتى الآن أي جهة بإمكانها ضبط هذا الدمار ووقف نزيف الدم.
والغريب حيال ما يجري وخطورة ما هو مستتر من خبايا ومخططات “جهنمية” أن البعض ما يزال يأمل بوجود إمكانيات لوضع حد لما يجري وبالتالي السعي لإيقاف شلالات الدم من خلال سلسلة من الإجراءات ومنها طرح مسألة إجراء الإنتخابات الرئاسية التي غابت عن لبنان منذ سنوات وتكاد تكون مواعيدها قد “طُويت” إلى غير رجعة، ومع ذلك إقترح البعض من الساعين إلى إعادة الطمأنينة والأمان إلى البلد أن يتم في القريب العاجل إجراء الإنتخابات الرئاسية في لبنان بإشراف ودعم من قِبل القوى اللبنانية الرئيسية والكتل النيابية، حتى ان البعض قد ذهب إلى إمكانية تحديد موعد هذه الإنتخابات في وقت قريب، ما دفع بعض القوى المحلية إلى البدء في التداول بأسماء المرشحين المحتملين، وفي الوقت نفسه بوشر في إجراء “بوينتاجات” توزيع الأصوات.
الرئيس عون يُعلن ترشحه
ونقلت أوساط أحد التيارات السياسية أنها بدأت في الترويج لإسم الرئيس السابق ميشال عون وأشارت إلى إستعداده لإلغاء إعتكافه عن الترشح وأنه سبق (أن جمّد قرار ترشحه وليس التخلي عنه)، وأشارت هذه الأوساط أن القانون يسمح بهذا الترشح إسوة بباقي الرئاسات، وذلك في محاولة من فريقه لإستعادة “مركزه” وعند ذاك يمكنه إستعادة دوره في ترؤس الحكومة بإعتباره الأعلى رتبة بين الرؤساء الثلاثة.
وكشفت مصادر مطلعة أن النائب جبران باسيل صهر الرئيس السابق ميشال عون هو وراء إقناع “عمّه”، ليمهّد له الطريق مستقبلاً للوصول إلى الرئاسة الأولى،
وأنّ ترشح “العم” في هذا المجال ليس إلا محاولة من قِبل باسيل لطرح إسمه كحلٍ (الآن أو غدا) للوصول إلى الكرسي الرئاسي الأول الذي لطالما كان السبب في (توتراته) ويعتقد أنه في هذه الحال ربما يكون قد إقترب من أحلامه.
وبإنتظار الضوء الأخضر الموعود، يستمر البلد نحو مزيد من التأزم والإنقسامات ودفعه بإتجاه الإنقسامات ويبدو أن الأوصياء على الحكم يتابعون مناكفاتهم غير عابئين لا بالواقع الأليم ولا بأحوال هذا البلد والعباد.
وبإنتظار إنقشاع الغيوم السوداء من سماء هذا الوطن الجريح تبقى العيون معلّقة بالتحركات التي ستجريها الرئاستان الثانية والثالثة مع الجهات المعنية، فهل تنجحان؟ أم يواصل البلد الطريق نحو الإنهيار؟.