شارك نقيب أطباء لبنان البروفسور يوسف بخاش ممثلًا لبنان في مؤتمر نقابة الأطباء الفرنسية في باريس، والذي يشارك فيه كل النقابات والجمعيات والقطاعات المعنية بالشأن الطبي والصحي، إضافة الى اتحاد نقابات الأطباء الاوروبي واتحاد النقابات الطبية العالمي واتحاد نقابة الأطباء الفرنكوفوني، والذي يشكل لبنان عضوًا فعالا في هيئته التنفيذية.
وكانت مداخلة للنقيب بخاش شدد فيها على “التحديات التي يمر بها القطاع الصحي والاستشفائي في لبنان، في ظل عدم احترام المواثيق الدولية واتفاقية جنيف، التي تؤكد على تحييد القطاعات الطبية والاستشفائية والاسعافية، أثناء الحروب، فضلًا عن المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية المهددة بالخروج عن الخدمة في حال استمرار الاعتداءات المسلحة عليها”.
وتوقف عند “المواثيق الدولية والأممية القاضية بتحييد المدنيين والقطاعين الصحي والطبي، وهي غير محترمة على الاطلاق، بل تنتهك على مدار الساعة وعلى الأراضي اللبنانية كافة”، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات العالمية الى “الضغط باتجاه احترامها والتقيد بمضامينها”.
وأشار بخاش الى “صمود القطاع الصحي في لبنان بالرغم من الاوضاع السائدة، وهذا لا يعفي المجتمع الطبي العالمي من مسؤولياته تجاه شهداء ومصابي الحرب، الذين باتوا بالآلاف بل عشرات الآلاف، أكان لجهة آلية انتقال الأطباء الذين يرغبون في المساعدة أم لجهة المساعدات العينية والمعنوية التي يجب ان تأخذ بالاعتبار العدالة في تلقي العلاج بين المرضى كافة، من دون التوقف عند عرقهم او سياساتهم او حالاتهم الاجتماعية”.
وختم بخّاش “نعمل اليوم كمجتمع طبي في لبنان الذي يتعرض لتحديات كبيرة لأعداد السياسات والخطط لما بعد الحرب، حيث سيحتاج الآلاف من المصابين الى متابعة طبية مكثفة قد تمتد الى سنوات طويلة”.