رئيفة الملاح -صيدا :
بعد تزايد الحديث عن تواجد سمك “القرش” في مياه البحر الابيض المتوسط , والكلام عن مشاهدته بالقرب من شاطىء صيدا – الزهراني في جنوب لبنان …نشرت “نقابة الغواصين المحترفين في لبنان” التقرير التالي :
يعد البحر الأبيض المتوسط بحر داخلي يقع بين أوروبا واسيا وافريقيا ، وهو يتصل بالمحيط الأطلسي عبر مضيق جبل طارق بين المغرب واسبانيا. ويوفر هذا البحر موطنا لحياة بحرية متنوعة ومنها أسماك القرش، هناك أكثر من 47 نوعًا مختلفًا .
لا ننفي خطورة اسماك القرش، لكن الخوف منها بهذا الحجم مبالغ فيه نوعا ما بسبب التهويل الإعلامي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي والسينمائي.. علما انه لم يسجل وقوع اي حادثة بشكل رسمي مرتبطة بسمك القرش على شواطئ لبنان.
لكن في المقابل يشكل البشر تهديدًا كبيرًا لأسماك القرش مما يتسبب في موت ملايين منها كل عام , دون اي انتباه لاهميتها الغذائية والطبية والاقتصادية .. ومن المهم معرفته ايضا أن تزاوج اسماك القرش لا يتم بصفة مستمرة ويمكن أن يظل لسنوات بدون تكاثر .
يقوم البعض بانتهاك قوانين الصيد واستعمال الأساليب والوسائل الممنوعة واخطرها الديناميت وفي أماكن قريبة من الشواطئ فيقتل كميات كبيرة من الأسماك وهذا مايجذب أسماك القرش والاخطر من هذا يعمل على تغيير في النمط الغذائي لاسماك القرش ولمكان تواجدها الأساسي مما يشكل خطرا ومواجهة بين الصيادين واسماك القرش.
وحرصا منا ك”نقابة غواصين محترفين في لبنان” يهمنا توضيح مايتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من اشاعات مغلوطة:
– اولا : القرش له أهمية كبيرة في الحفاظ على التوازن البيئي وهو يعمل على تنظيف البحر من الجيف الميته
– ثانيا : هو ليس عدواني وموقع تواجده في الاعماق وليس على الشاطئ ولم يتم تسجيل اي حادثة على رواد الشواطئ (أن كان سباحة أو غوص أو غيرها من الهوايات)
.
– ثالثا والأهم : الصيد الغير قانوني بالديناميت يعمل على قتل عدد كبير من الأسماك مما يجذب القرش إلى هذه الأماكن لتنظيف البحر من السمك الميت .
– رابعا : نناشد الجهات المختصة من أمن ووزارات التشديد على تطبيق القوانين لحماية الثروة السمكية والبيئة البحرية .
وفي الختام “لاداعي للهلع ونتمنى لكم صيفا ممتعا” .