شعار ناشطون

ميقاتي: يستحيل إحصاء الأضرار… والجميل: فليعوّض “الحزب” وإيران

23/03/24 04:00 am

<span dir="ltr">23/03/24 04:00 am</span>

جاء في “نداء الوطن”:

جدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التأكيد «أن الحكومة مستمرة في اتصالاتها الديبلوماسية دولياً وعربياً لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان»، مشيراً إلى «أن نتائج هذه الاتصالات تبدو حتى اللحظة ايجابية، من دون اغفال مسألة أساسية، وهي أنه لا يمكن الرهان على أي موقف ايجابي أو ضمانة يقدمها العدو الاسرائيلي». وقال أمام زواره في طرابلس إن «العدوان الاسرائيلي وأعمال تدمير المنازل والمنشآت في الجنوب مستمرة، ومن المستحيل في ظل هذه الظروف، القيام بأي خطوة لإحصاء الأضرار وتحديدها أو كلفتها. وكل ما يتمّ اشاعته في هذا الإطار غير صحيح، خصوصاً وأن الجميع يعلم الامكانات المحدودة للدولة، التي بالكاد قادرة على تأمين الحاجات الاساسية، وتسعى جاهدة على خط مواز لتأمين الحدّ الادنى من الدعم المطلوب للنازحين من قرى الجنوب».

في هذا الوقت، أشار عضو كتلة «الكتائب» النائب نديم الجميّل إلى أنّ ميقاتي «الذي كان قد أقرّ علناً أنّ قرار الحرب والسلم ليس بيد الدولة، أعلن عن وضع خطة للتعويض عن الاضرار التي سببتها مغامرات «حزب الله» وجبهة «المساندة» في الجنوب»؟ وقال: «حزب الله» يجلب الخراب وعلى الدولة التعويض؟ فليعوّض هو وايران». وذكّر بأنّ «مئات الضحايا من كافة الطوائف، سقطوا في انفجار بيروت، بسبب اهمال الدولة ولم نسمع اي كلمة عن تعويضات». وأعلن انه «في حال أُقرّت الخطة لن نتأخر عن العصيان المدني ووقف دفع اي ضرائب ورسوم للدولة اللبنانية التي رغم الافلاس تصرّ على صرف الاموال بعد مغامرات ميليشيا خدمةً لاجندة خارجية لا تمت بصلة بلبنان».

رئاسياً، سأل نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم البعض «هل أصبحت الأولوية في لبنان طعن المقاومة في ظهرها بدل أن تكون الأولوية في انتخاب الرئيس؟ هل أصبحت الأولوية تكرار الإشارات السلبية والمواقف السلبية التي تحاول أن تتماهى مع المواقف الأميركية بدل الاهتمام بما يجمع اللبنانيين ويقرر في ما بينهم»؟

وقال: «بالنسبة إلينا كـ»حزب الله» في الوقت الذي نواجه فيه العدو الإسرائيلي في الجنوب نقول في الداخل لنا أولوية بانتخاب الرئيس، يسأل البعض أين أولويتكم وأنتم تتمسكون بمرشح واحد؟ نقول لهم ماذا نقول لأؤلئك الذين يقولون لنا سنطرح مرشحاً يستفزكم؟! أو من يعمل ليكون المرشح في جيبه يديره كما يشاء. بالتأكيد مرشحنا مرشح وطني يستطيع أن يؤدي الأغراض المطلوبة بينما المرشحون المطروحون لا يستطيعون القيام بالطمأنة وبإدارة البلد بشكل موحد، مع ذلك نحن دائماً نقول نحن حاضرون للحوار والتشاور وفق الآليات الصحيحة والمناسبة للوصول إلى نتيجة، وأنصح من يغردون خارج السرب أن يرحموا عباد الله وأن يرحموا هذا البلد ولا تفتعلوا قضايا ليس وقتها الآن، الوقت الآن أن ننتخب الرئيس وأن نعالج الاقتصاد ونرى كيفية الحلول الداخلية».

بدوره، ذكّر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان القوى السياسية بأنّ وضع لبنان «لا يحتمل طروحات تقسيم مبطّنة، والخطأ في هذا المجال سيجعلنا في قلب الخنادق، والفدرالية التي تطرح من قبل البعض هي توأم الحرب والخراب، واللامركزية الإدارية الواسعة– بحسب وضعية البلد بالنسبة للمنطقة والعالم– تضعنا في قلب التقسيم، وتجعلنا على خطوط التماس. ولذلك المطلوب من عقلاء أهل السياسة والدين خاصة، حماية الشراكة الوطنية لا إضرام النار فيها. والصبر الوطني أصبح ضرورة استراتيجية لحماية الشراكة الوطنية، واحذروا من الطاحونة الطائفية، لأنها شعلة فتيل لحرب أهلية بين الإخوة والشركاء».

تابعنا عبر