استقبل البطريرك الماروني بشارة الراعي الرئيس نجيب ميقاتي في الصرح البطريركي في بكركي اليوم في حضور عضوي “كتلة الوسط المستقل” النائبين نقولا نحاس وعلي درويش.
وقال الرئيس ميقاتي في تصريح بعد اللقاء: “سعدت بزيارة هذا الصرح الوطني وتشرفت انا وزملائي بلقاء صاحب الغبطة، ومن الطبيعي خلال هذا اللقاء أن نتطرق إلى الأوضاع الراهنة، من تأليف الحكومة والطروحات التي قدمها غبطته. الباب الأساسي الذي يجب أن يفتح سريعاً هو تشكيل الحكومة، كون الحكومة ضرورية لمعالجة المواضيع الاقتصادية والاجتماعية. تطرقنا إلى مبادرة صاحب الغبطة ونحن بحاجة دائما إلى هذه القامات الوطنية التي تتحدث بلغة وطنية ويهمها لبنان وجميع اللبنانيين ومصالحهم”.
وأضاف: “تحدث صاحب الغبطة عن موضوع الحياد فشرحت له أننا في حاجة إلى ما يجمع بين اللبنانيين وليس إلى ما يفرّق في ما بينهم. ربما كلمة حياد تكون مصدراً للخلاف بين اللبنانيين رغم أنه في البيانات الوزارية للحكومات الخمس السابقة كان هناك اجماع على النأي بالنفس، الذي يوصلنا إلى الهدف الذي ينشده صاحب الغبطة من دون أن يحصل اختلاف بالرأي بين اللبنانيين. أما في ما يتعلق بالمؤتمر الدولي فهناك اجماع اليوم على المبادرة الفرنسية التي لا تشكل حساسية ككلمة مؤتمر. ونحن في هذا الصدد مع أي مبادرة دولية وعربية من أجل جمع اللبنانيين وإيصالنا إلى الحل المنشود. وفي الختام تمنيت لصاحب الغبطة الصحة والعافية”.
ورداً على سؤال عما اذا كان معارضاً لطرح البطريرك الراعي في شأن الحياد أجاب: “في لبنان هناك حالة عداء مع اسرائيل ولا نستطيع في الوقت الحاضر أن نأخذ دور الحياد، بل دور النأي بالنفس والابتعاد عن المشاكل الاقليمية وفي المنطقة وإلا يكون لبنان طرفا فيها، وهذا هو المطلوب في الوقت الحاضر. نحن لا نريد التسبب بتفرقة بين اللبنانيين وأن نختلف على تعابير لا توصلنا إلى الحل المنشود. يمكن أن نصل الى الهدف المنشود بتعابير مقبولة من الجميع ولا تشكل اي تفرقة، خاصة وأن صاحب الغبطة بالاقتراح الذي قدمه لعقد مؤتمر دولي اكد التمسك باتفاق الطائف واستكمال تطبيقه وحسن تنفيذه. لا خلاف بيننا بما تقدم به صاحب الغبطة ولكن نحن نشدد على أن تكون التعابير مقبولة من اللبنانيين، وهذا أفضل من التسبب بنقطة خلاف جديدة بينهم