تابع الرئيس نجيب ميقاتي شؤونا معيشية وإجتماعية وبيئية وبلدية في طرابلس، واستقبل في دارته في الميناء عدداً من أعضاء المجلس البلدي ووفداً من الشخصيات الطرابلسية التي تقدمت بدعوى قضائية باسم مجتمع المدينة في قضية إهمال مكب النفايات.
كما عرض الأوضاع العامة مع عدد من الشخصيات والهيئات الأهلية، حيث تناول البحث مختلف شؤون طرابلس ولا سيما الأحداث الأخيرة فيها.
وأكد الرئيس ميقاتي خلال لقاءاته “ليس هناك أي مبرر للتأخير في التحقيقات المتعلقة بأحداث طرابلس، خصوصا أن التجارب السابقة علمتنا أن كل تأخير في التحقيقات ينتج عنها ظلم يؤدي الى انفجار، لذلك المطلوب الإسراع في الآليات القضائية، وفي إصدار مذكرات توقيف بحق المرتكبين والأهم معرفة من يقف خلفهم، بل وإعلان أسماء من حرض ومن نفذ، مع التشديد على ضرورة إطلاق سراح الموقوفين الذين تثبت براءتهم فوراً”.
وقال: بعد إنفجار بيروت، إرتفعت الأصوات المطالبة بمعالجة مكب نفايات طرابلس، وقد قمت حينها في أواخر آب الفائت بتكليف وفد من “كتلة الوسط المستقل” إلتقى محافظ الشمال ورئيس إتحاد البلديات وأثار معهما هذا الأمر، وقد تعهد المحافظ حينها بتأمين حراسة لحماية المكب وطلب من وزارة البيئة ونقابة المهندسين إعداد تقرير حول خطورة الوضع، ليس من حيث تسرب الغاز وإمكانية الانفجار فحسب، بل حول وضعية المكب القديم بالكامل.
وفي هذا الإطار، أبلغنا أنه منذ البدايات لم ينفذ عقد إنشاء المطمر الجديد والذي كان مفترضاً أن يكون مطمراً صحياً مع محطة تكرير للعصارة التي تتسرب الى المياه الجوفية وتلوثها إضافة الى تلوث البحر قبالة شاطئ الميناء، لذلك تواصلت مع الجهات المعنية دون ان نلقى التجاوب.
وأبدى الرئيس ميقاتي تفهمه الكامل لأسباب الدعوى التي أقامتها شخصيات طرابلسية نيابة عن المدينة بكاملها.
في الشأن البلدي في طرابلس، أكد الرئيس ميقاتي أنه يكفينا تشرذماً وصراعات، خصوصاً أننا نمر في أسوأ أزمة إجتماعية وإقتصادية، ونعلم أن مساعدات قد تأتي من دول مانحة وقد نحتاج لأن تقوم البلدية بطاقمها بما قامت به قبل ذلك من عمليات توزيع.
ودعا الرئيس ميقاتي الدكتور رياض يمق الى تحمل المسؤولية والتعاون مع كل الأعضاء وتنفيذ قرارات المجلس البلدي. كما دعا كل الأعضاء الى تمرير هذه المرحلة بأقل الخسائر، وعدم التسبب بأضرار لا يمكن لطرابلس أن تتحمل تداعياتها في هذا الظرف الدقيق، وبالتالي الإبقاء على تماسك المجلس البلدي لما فيه خير المدينة وأهله”.
من جهة ثانية، تابع الرئيس ميقاتي سير الأعمال في مراكز العزم للرعاية الصحية والاجتماعية التي مددت دوام عملها لتلبية الحاجات الصحية المتنامية في المدينة، واطلع على آليات التقديمات والمساعدات التي تعمل فرق العزم على إيصالها لمستحقيها.
كما اطلع ميقاتي على سير أعمال التلقيح ضد وباء كورونا في مستشفى طرابلس الحكومي.