جاء إقتراح قانون تقسيم بلدية بيروت ليُشعِل سجالاً لا سيّما بين أبناء العاصمة بين رافض للفكرة ومؤيّد لها من باب التجربة السيّئة لبلديّة بيروت التنموي، إلّا أنّ عضو كتلة التنمية والتحرير نائب بيروت محمد خواجة يشتمُّ من طرح القانون أبعاداً تصل إلى “الفدرلة”.ويَقول في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت” نحن “مع تحسين العمل البلدي وتجربته في بيروت سيّئة جدّاً ولكن ممنوع تقسيم بلدية العاصمة، حيث يسعى البعض للفدرلة بدءاً من العمل البلدي.
ويُؤكّد أنّه “لا يُوافق زملائه على هذا الطرح “، ويكشف عن “إجتماع عُقد لنواب بيروت يوم الإربعاء الماضي عبَّر خلاله بعض الزملاء عن هواجسهم، وجرى البحث في كيفيّة معالجة هذه الهواجس وهي هواجس مُشتركة فحالة بيروت الثانية ليست بأحسن من حال بيروت الأولى، وبالنتيجة هذا عمل إنمائي وليس عمل سياسي”.
وأكّد أنّ “التقصير في العمل الإنمائي لا يأخذنا للمطالبة بالتقسيم، ونشتمُّ منه ليس الفتنة الطائفية بقدر ما هو فرز طائفي ومشروع للفيدرالية نرفضه بشكل قاطع”.
ولماذا لم تتمّ مناقشة مشروع القانون في إجتماع النوّاب الأربعاء؟ يلفتُ إلى أنّ “طرح القانون جاء بعد الإجتماع وتحدّث الزملاء خلاله عن هواجسهم فقط”، ولكن في حال سلك هذا المشروع طريقه إلى اللجان، فيجزم أنّه “في لجنة الدفاع والداخلية والشؤون البلدية سيقف بحزم ضد المشروع”.
وعن إجتماع نواب بيروت وهل هو دوري؟ يقول أنهم “عندما تداعوا للإجتماع توافقوا على أنْ يتداعون إليه كل شهر ومن الجيّد أنْ يتواصل نوّاب العاصمة للوقوف على مشاكلها والعمل على حلّها”.