شعار ناشطون

مليون ونصف مليون دولار فدية مقابل الإفراج عن ثلاثة لبنانيين!

02/12/20 02:21 am

<span dir="ltr">02/12/20 02:21 am</span>

مريم مجدولين لحام – نداء الوطن

وسط فيضٍ من علامات التعجّب، أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه أنّه يتابع مع سفير لبنان في نيجيريا وقنصل لبنان الفخري في الكاميرون “مصير باخرة تجارية قيل إنها فقدت بين الكاميرون ونيجيريا، وتقلّ على متنها عشرة بحّارة، ثلاثة منهم لبنانيون بحسب التقديرات”، في صيغة تعتمد سياسة الإنكار والمراوغة وعدم الإدلاء بالتفاصيل حول خبر يؤكّد “اختطاف 3 بحّارة لبنانيين” على يد جماعة مسلّحة معروفة باسم “قراصنة إصلاح دلتا النيجر المنتقمون”.

تفاجأ اللبنانيون بخبر كهذا لا يتجاوز العشرة أسطر ويتناول حادثة مؤسفة بهذا القدر من الإستخفاف، ما الذي حدث بالتحديد، ومتى؟ على أنّ السؤال الأكثر أهمية الذي ربّما على الوزير وهبه الإجابة عليه “ماذا أنتم فاعلون”؟

بدأت القصّة منذ ستة أيام، تحديداً في 26 تشرين الثاني، حينما تعرّضت سفينة شحن عام اسمها “ميلان واحد” للقرصنة بالقرب من محطة بنينجتون في نيجيريا أثناء انتقالها من إسكرافوس إلى دوالا في الكاميرون، ممّا أدى إلى اختطاف 10 من أفراد طاقمها وهم مواطنان مصريان و3 لبنانيين و4 مواطنين يحملون الجنسية الهندية، بالإضافة إلى شخص آخر يحمل الجنسية الكاميرونية. وبحسب تقارير الملاحة، تعرّضت السفينة للهجوم في المياه النيجيرية، خليج غينيا، على بعد حوالى 10 نانومتر قبالة ساحل ولاية بايلسا، وذلك حوالى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل بتوقيت بيروت. فكانت سفينة الشحن في طريقها من كوكو نيجيريا إلى دوالا الكاميرون، ومن المفترض أن تصل نهار الجمعة أو السبت 27 أو 28 تشرين الثاني إلا أنّ السفينة تباطأت ثم انجرفت الى مسار آخر وفقدت إشارتها لحوالى الساعتين (بين الساعة 2:30 و 4:30) يُرجّح أن ذلك قد حدث في أثناء صعود القراصنة إليها. وعندما ظهرت الإشارة مرة أخرى، كانت السفينة قد غيّرت المسار كلّياً، وتمّ تأكيد عملية الخطف والإحتجاز.

وفي معلومات عن السفينة، علمت “نداء الوطن” أنها سفينة من نوع “شحن عام” تمّ بناؤها عام 1982 بواسطة “هارلنجن شيبسوارف هارلنجن” وكانت تبحر حالياً تحت علم “سانت كيتس ونيفيس”. تغيّرت أسماؤها مرّات عدّة مع تغيّر هوية من اشتروها، فعُرفت سابقاً أيضاً باسم “كونكورديا” عام 1988 و”كونكورد” عام 1994 و”بيسكاي” عام 1996 و”ماريا سميت” عام 1999 وباسم “نازلي” عام 2012 و”ماي” عام 2013 حتى اشتراها البحّار اللبناني “أحمد الكوت” منذ ست سنوات وغيّر اسمها لتكون اليوم سفينة “ميلانو واحد” وأبحر بها رحلات عدّة قبل أن يؤجّرها مع خدمات الطاقم هذه المرّة لشخص كاميروني الجنسية يُدعى “تافو لورانس” ويتمّ اختطافها.

تابعنا عبر