أفادت “مؤسسة كهرباء لبنان” في بيان، بأنها “قد وضعت معمل الزهراني قسريا خارج الخدمة لفترة خمسة أيام، لإجراء الكشف الجزئي (Minor Inspection) من قبل الشركة الصانعة “Siemens” على المجموعة الوحيدة الموضوعة في الخدمة والتي تخطى عدد ساعات عملها //41,000// ساعة عمل متكافئة (EOH)، كي يصار إلى تمديد فترة عملها قدر المستطاع ولغاية //2,000// ساعة عمل متكافئة في حال وافقت على ذلك الشركة الصانعة، وذلك جراء تعذر إجراء الصيانة العامة على المجموعتين الغازيتين في معمل الزهراني، بسبب عدم توافر ما يكفي من العملات الصعبة (Fresh Dollars) لإجرائها خلال السنتين الماضيتين، سيما في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية الصعبة التي تمر بها البلاد، علما أن ساعات عمل المجموعة الأولى قد تخطت //41,000// ساعة منذ نهاية العام 2021، لذلك، فإن القدرة الإنتاجية الحرارية المتبقية على الشبكة حاليا، هي فقط من معمل دير عمار العامل على مجموعة غازية واحدة ونصف مجموعة بخارية فقط، كما ومن معمل صور العامل على مجموعة واحدة فقط، أي بقدرة إنتاجية إجمالية حرارية تبلغ حوالي //230// ميغاواط تقريبا، بالإضافة إلى القدرة الإنتاجية المائية التي يتم إنتاجها من كل من معامل القاديشا والبارد والبالغة حوالي //10// ميغاواط، وبالتالي فإن إجمالي تلك القدرة الإنتاجية المنخفضة، باتت تؤثر سلبا على ثبات وإستقرار الشبكة الكهربائية، وتؤدي إلى انقطاعات عامة (Blackout) متكررة، ولا تكاد تكفي سوى لتغذية المرافق الحيوية الأساسية في البلاد (مطار، مرفأ، مضخات مياه، صرف صحي، المرافق الأساسية في الدولة.)”.
وأشارت “مؤسسة كهرباء لبنان” مجددا إلى “أن الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها من معامل الإنتاج لديها، تعتمد فقط على كميات المحروقات التي يتم توريدها لصالحها بواسطة جانب وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط، وذلك بموجب اتفاقية التبادل المبرمة ما بين كل من جانب الجمهورية العراقية والجمهورية اللبنانية، حيث أن الشحنة التي يتم توريدها شهريا لم تعد تتعدى حمولتها //33,000// ± 10? طن متري تقريبًا كحد أقصى، الأمر الذي نتج عنه صعوبة كبيرة في المحافظة على ديمومة إنتاج الطاقة، وذلك ريثما تصل شحنة الشهر الذي يلي، سيما وأن هذه الكمية المنخفضة في ظل تشغيل معملي الزهراني ودير عمار بنصف طاقتهما الإنتاجية، أي مجموعة غازية واحدة في كلي المعملين، تكفي لتسييرهما لفترة //18// يوما كحد أقصى وليس //30// يوما (أي لمدة شهر)، مع الإشارة إلى أن مؤسسة كهرباء لبنان قد أبلغت كافة الجهات المعنية بهذه المسألة بموجب عدة مراسلات رسمية،
وعليه، تعود وتؤكد مؤسسة كهرباء لبنان، على بذلها قصارى جهدها كما واتخاذها لكافة الإجراءات الاحترازية الممكنة بما يتوافر لديها من إمكانيات، في ظل هذه الظروف الخارجة عن إرادتها ومسؤوليتها، وذلك للحفاظ على حد أدنى من الثبات والاستقرار في التغذية بالتيار الكهربائي قدر الإمكان”.