شعار ناشطون

مخطط إسرائيلي خطير يهدف إلى تدمير غزة

02/12/23 10:06 pm

<span dir="ltr">02/12/23 10:06 pm</span>

 
كتبت ليلى دندشي من موقع ناشطون:

لم تنتظر إسرائيل طويلا بعد إنتهاء الهدنة لتعود إلى مخطتها القديم الجديد بإحراق غزة بمن فيها أو من تبقّى على أرضها ولتعود وتفتح نيران جهنم غير عابئة لا بالأطفال ولا كبار السن ولا بمن خرج مفتشا عن قوت لأهله وأطفاله. ليسجّل تاريخها الإجرامي اليوم السبت سقوط 240 فلسطينيا وإصابة حوالي 700 آخرين واكثريتهم من النساء والأطفال.
فقد واصلت إسرائيل استعراض قوتها، إذ أعلن وزير دفاعها أن (حماس) لا تفهم سوى القوة، لذلك سيواصل الجيش الإسرائيلي القتال حتى يحقق أهداف الحرب. وكما في غزة كذلك في لبنان. فالوضع في المناطق الحدودية شهد تصعيدا قويا عبر قصف متبادل بين إسرائيل وحزب الله.
فبالتزامن مع إنتهاء الهدنة التي ترافقت مع إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة “حماس” أحالت إسرائيل سماء وأرض قطاع غزة إلى شعلة نار وقصف متلاحق بكل أنواع أسلحتها الثقيلة وبعضها ممنوع من الإستخدام في العمليات العسكرية ضد البشر، ولكن هذا العدو الهمجي والمتوحش سارع بالرغم من كل أنواع مقذوفاته، للفتك بكل حيّ يرزق على أرض غزة.
وفي الوقت نفسه باشر العدو في إشعال جبهة الجنوب اللبناني مشترطا إنسحاب “فرقة الرضوان” من المعركة، لكن مصادر حزب الله ذكرت ان “لا شروط تُفرض علينا”.
وفي عودة إلى تفاصيل معارك وأعمال القصف والإجرام التي إرتكبتها وترتكبها إسرائيل أشارت المصادر الإعلامية في غزة ان إسرائيل واصلت إستعراض القوة، إذا أعلن وزير دفاعها أن “حماس لا تفهم سوى القوّة ولذلك فإن الجيش الإسرائيلي سيواصل القتال حتى يحقق أهداف الحرب”.
وكما في غزة كذلك في لبنان فالوضع في المناطق الحدودية شهد تصعيدا قويا عبر قصف متبادل بين إسرائيل وحزب الله، وإرتفعت وتيرة المواجهة إبتداء من بعد ظهر اليوم مع تسجيل إشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين كفركلا ومستوطنة المطلة.
وعلى صعيد آخر ابلغت إسرائيل دولا عربية “أنها تسعى لإنشاء منطقة عازلة في الجانب الفلسطيني من قطاع غزة ضمن خطتها لنزع سلاح غزة، وفي التفاصيل ان العدو الإسرائيلي ينوي وبعمق يصل إلى كلمترين إنشاء منطقة عازلة داخل قطاع غزة في محاولة منها لإستنساخ منطقة بعمق 15 كلم كانت قد إحتلتها في جنوب لبنان قبل إنسحابها عام 2000.
وتسعى إسرائيل إلى ترسيم حدود منطقة عازلة كجزء من خطتها الأمنية تعدّ لها لمستقبل غزة ما بعد الحرب، وذلك بحجة منع أي عمليات توغل أو هجمات تشنها الفصائل الفلسطينية في المستقبل على غرار ما فعلته حماس في عملية “طوفان الأقصى”.
وقد اوضح مسؤول إسرائيلي “ان الخطة تقوم على عملية من 3 مستويات وهي تدمير حماس، ونزع سلاح غزة، والقضاء على التطرف في القطاع”.
وإعتبر ان “المنطقة العازلة قد تكون جزءا من عملية نزع السلاح”، وتم إبلاغ مصر والأردن والإمارات والسعودية بهذا المخطط بالإضافة إلى تركيا. ولكن الدول العربية سبق لها أن عارضت سعي إسرائيل للقضاء على حماس ووصف هذه الخطة الإسرائيلية بأنها “هدف مستحيل”،
كما رفض الأردن سيناريو إحتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها.
وفي هذا الإطار أكد المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ان بلاده ترفض اي محاولة لتقليص الحدود الجغرافية في غزة مشددا ان القطاع يجب ان يبقى ارضا فلسطينية.
 ويبقى السؤال إلى اي حد ستتمكن إسرائيل من تنفيذ خطتها الحربية حين حاولت في الماضي عزل القطاع عبر فرض حصار أمني مشدد وتشييد جدار حديدي يمتد تحت تحت الأرض ايضا لمنع عمليات التسلل غير ان محاولاتها باءت بالفشل، إذ نجح مقاتلو حماس في خرق كل هذه الإجراءات في السابع من تشرين الأول.
 
 

تابعنا عبر