تمكنت مجموعة من الناشطين من دخول وزارة الشؤون الإجتماعية في بدارو للاحتجاج على ما آلت اليه الاوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد، في ظل رفع الدعم وانهيار الليرة مقابل الدولار وارتفاع الاسعار وغياب البطاقة التمويلية، وعدم قدرة المواطنين على تأمين ابسط احتياجاتهم، وفور وصولهم حصل اشكال على مدخل الوزارة مع عناصر الأمن الذين حاولوا منع المحتجين من الوصول الى الطابق السابع من الوزارة حيث مكتب الوزير هكتور حجار.رغم الإشكال وصل المحتجون الى قاعة الإجتماعات في الغرفة المقابلة لمكتب الوزير، وقلبوا صورة رئيس الجمهورية ثم ازالوها ووضعوا مكانها لافتة تحمل شعار ثورة 17 تشرينوأصر المحتجون على لقاء الوزير الذي ارسل مستشارتَه للقائهم فرفضوا الأمر وتوترت الأجواء بين الطرفين لتنسحب من القاعة، وبعد نحو نصف ساعة خرج الوزير للقاء المواطنين، وطلب اولا اعادة صورة الرئيس قبل بدء النقاش، ثم اصر على الجلوس والإحترام المتبادل والهدوء لينتهي به الامر منسحباً الى مكتبه.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر متابعة لملف البطاقة التمويلية لـ”الجديد” ألا صحة لما قاله وزير الشؤون الإجتماعية عن إنتظار إذن من رئيس مجلس النواب نبيه بري لبدء التسجيل بالبطاقة، لا سيما أن بري طلب من الوزير هكتور حجار القيام بذلك منذ عشرة أيام وتحديداً خلال اللقاء الذي جمع الرئيسين بري وميقاتي في عين التينة بحضور وزيري الشؤون و الإقتصاد.
ووفق المعلومات فإن الرئيس بري التقى اليوم أيضاً الحجار وشدد خلال اللقاء مجدداً على ضرورة البدء بملف البطاقة التمويلية من قبل وزارة الشؤون.
