قصة واحدة من بدايات متواضعة تحولت إلى نجاح عالمي بالإبتكار والإلتزام الثابت باللعب في مدينة بيلوند الدنماركية الساحرة، بدأ النجار أولي كيرك كريستيانسن المتواضع رحلةً ستغير عالمين إلى الأبد: عالمه وعالم الألعاب. ذات يوم في عام 1932، وقف كريستيانسن في وسط ورشته الصغيرة، محدقاً في كل شيء فيها، متأوهاً على أيام عزّ يهددها الكساد العظيم. وفي لحظة تجلٍّ، أتاه الإلهام ليشق كآبته، فبدأ يستفيد مما في ورشته من خشب ليصنع ألعاباً خشبية، بسيطة لكن خيالية، أسعدت أطفال مدينته وألهبت إبداعهم.
للمزيد إضغط هنا
“ليغو”: الرحلة السحرية من الخشب إلى المليارات
أصبحت علامة “ليغو” مرادفة للإبداع والابتكار والمرونة، حيث تبرز واحدة من أكثر العلامات التجارية المحبوبة والدائمة في عالم الألعاب. حين تأسست “ليغو” في عام 1932، بدأت شركة صغيرة تعمل في مجال النجارة، أسسها أولي كيرك كريستانسن وركزت في البداية على صناعة الألعاب الخشبية. اليوم، تتصدر “ليغو” صناعة الألعاب العالمية، بسواعد ومهارات أكثر من 20 ألف شخص، وتحقق مليارات الدولارات من الإيرادات سنويًا. فما سرّها؟
للمزيد إضغط هنا
“ليغو”… من البلاستيك البسيط إلى عوالم افتراضية مشوّقة
منذ عقود طويلة، أسرت لعبة “الليغو” عقول الصغار والكبار على حد سواء بقدرتها الفريدة على تحويل قطع بلاستيكية ملونة إلى عالم من الإبداع اللامحدود. سواء أكنت ترغب في بناء ناطحة سحاب، سيارة سباق، أو حتى روبوت متحرك، فإن “الليغو” تتيح لك حرية التعبير وتجسيد كل ما تتخيله. ببساطة، هي أكثر من مجرد لعبة؛ إنها بوابة إلى عوالم لا تنتهي من التحدّي والإبداع. قد يكون هذا هو سر استمرارها كواحدة من الألعاب الأكثر شهرة وإلهاماً عبر الأجيال، بفضل ما تجمعه من مرح وتعزيز لمهارات التفكير وحل للمشكلات، لتصبح شغفاً يمتدّ لعقود.
للمزيد إضغط هنا
لعبة تطور معرفي إدراكي تعبر الزمن وترافق نقاشات الجيل زد
لنبدأ من الأقرب زمنياً في تلك اللعبة الدانماركية للطفولة، التي انطلقت في أربعينيات القرن العشرين. الأرجح أن لعبة “ليغو” الشهيرة حضرت في غبار معركة انتخابات الرئاسة الأميركية التاريخية 2020، عبر المبارزة المديدة بين تيار الرئيس دونالد ترامب، وبين ما يسمّى أميركياً بـ”حركة اليقظة” أو “ووك” التي اعتبرها أنصار الرئيس يساراً ديموقراطياً متطرفاً، وصبوا عليها سيول سهامهم.
للمزيد إضغط هنا
أنا وجو والـ”ليغو”
لعبنا بالـ “ليغو” ونحن صغار. كانت لعبة عادية ومسلية، من ضمن ألعاب أخرى، أبرزها في الحي والشارع والحديقة، إذ كانت مساحات القرى والبلدات تتسع للأولاد، قبل أن ينحشروا في شقق مدينية ضيقة نسبياً. والضيق هنا نسبي كما ذكرت، لأن منازلنا قياساً على الشقق الأوروبية، تعتبر مساحاتها شاسعة.