نظمت ثانوية راهبات القلبين الأقدسين – طرابلس، بالتعاون مع مركز “إيليت” للثقافة والتعليم، لقاء ثقافيا مع الشاعر هنري زغيب، في سياق أنشطة اللغة العربية للعام الدراسي 2023-2024.
حضر اللقاء المديرة الأخت جورجيت أبو رجيلي، رئيسة المركز إيمان درنيقة كمالي، عامر الكمالي، مسؤولة القسم الثانوي جوسلين قمر، منسقة اللغة العربية مريانا حيدر، معلمة الموسيقى زينة خوري، ميشال حريكة، وعدد من أفراد الأسرة التعليمية والأهل وطلاب الصف الثانوي الثاني.
أبو رجيلي
بعد النشيد الوطني ونشيد المدرسة، ألقت المديرة أبو رجيلي كلمة ترحيبية بزغيب، وقالت: “شرف كبير للثانوية أن يحل الرائد في الشعر والحياة الثقافية منذ أكثر من نصف قرن، ضيفا عليها”.
كما رحبت بدرنيقة، لافتة إلى أنها “الساهرة على التقدم والثقافة في طرابلس”، شاكرة ل”كل من ساهم في التحضير لهذا النشاط وفي إنجاحه”.
درنيقة
من جهتها، شكرت درنيقة لـ”المديرة أبو رجيلي التي تحمل شعلة العلم والمعرفة في سبيل تربية أجيال واعية مثقفة”، شاكرة لها “رعايتها هذا اللّقاء”.
وأشادت ب”دورها الريادي في ثانوية القلبين الأقدسين، التي تعد منارة علم ونور في طرابلس، ويحمل اسمها عبق التاريخ والأخلاق والتميّز”.
وأكدت “أهمية التعاون بين مركز إيليت والمؤسسات التعليمية في تعزيز الثقافة والمعرفة عند الأجيال الطالعة”، واصفة زغيب ب”كنز من كنوز لبنان الفكرية، ورمز من رموز الهوية الوطنية”، مشيدة ب”أعماله الأدبية وإسهاماته في الثقافة العربية”.
كما تحدثت عن “طرابلس مدينة الحضارة والمناعة والثقافة والتّربية”، وقالت: “إنها فيحاؤنا التي لا بد أن تبقى فواحة بالثقافة والعلم، رغم التحديات”.
المحاور
قام النّشاط على ثلاثة محاور، حمل المحور الأول تعريفا بالنشاط، ثم أدى الطالب سومر الخير المونولوج معرفا بجبران، وتم التعريف بكتابه النبي، ثم أقيم عرض عمل مسرحي أوجز حادثة الكتاب، وتألق فيه الطالب ميشال مخايل.
أما المحور الثّاني فخصص للشّاعر والأديب هنري زغيب، فتم تقديمه عن طريق ما قاله عنه صديقه عبدالله نعمان، ومن خلال فيديو أعده الطلاب ونسقه وأخرجه الطالب محمود حيدر، تضمن معلومات عن شخصيته ووطنيته وفكره ومزايا أدبه وإنجازاته.
ثم كانت للشّاعر محاضرة تحدث فيها عن مفهومه للوطن، مؤكدا “ضرورة الاعتزاز بلبنان الوطن، وضرورة الاهتمام باللغة العربية ودورها في الحفاظ على الهوية الثقافية، وأعطى من خبرته الحياتية وتجاربه أمثلة تجسد تعلقه بلبنان الحضارة والفكر والإبداع.
ثم كانت حلقة تفاعلية، حيث طرح الطلاب أسئلة مختلفة عن ترجمة “النبي” ومعايير اللغة المستخدمة فيها، وعن جبران والعوامل المؤثرة في شخصيته وفكره، وعن الشاعر نفسه، تبع ذلك قراءات من الترجمة الجديدة أضفى عليها الطلاب مزيدا من الجمال والإيحاء، وترافقت مع موسيقى البيانو المعبرة.
أمّا المحور الأخير فافتتح بأغنية “المحبة” أدتها الطالبة سيلين الخطيب، تلتها قراءات للوحات جبرانية، إضافة إلى مناجاة جبران ورقص تعبيري على أنغام موسيقى تأملية.
انتهى اللقاء بكلمة شكر، وبتقديم هدية رمزية إلى زغيب وشهادة تقدير إلى رئيسة المركز.