يعقد المجلس الاسلامي الاعلى اجتماعا استثنائيا السبت في دار الفتوى، ويحضر الاجتماع مسؤولون سنة من رؤساء حكومات ونواب، يتقدمهم الرئيس المكلف سعد الحريري، بحسب معلومات «اللواء».
وبحسب المعطيات، سيضع الحريري الحاضرين في مجريات عملية تأليف الحكومة، على أن يصدر عن الاجتماع موقفًا موحدًا.
وفي ظل الحديث الدائم عن امكانية الاعتذار، إذا تم تأكيد وصول مبادرة الرئيس نبيه بري الى حائط مسدود، يربط البعض بين اللقاء وهذا الخيار عبر اعلانه من هناك، مع دعم سني جامع.
في هذا الخصوص، أكد نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش، في حديث مع اللواء، أن الخيارات كلها ستناقش في الاجتماع، ولا قرارات مسبقة، وبحسب ما ينتج عنه سيصار الى اعلانه، فعلى عكس ما يتم تداوله عن اعتذار، قد يتم التأكيد على دعم الحريري للاستمرار بالتكليف للوصول الى حكومة فاعلة.
وعن توقيت اللقاء وهدفه، أشار علوش الى أن الرئيس الحريري سيشرح أمام الحضور موقفه من التشكيل ومسار التكليف، ليصار بعدها الى التأكيد على موقف جامع يحدد التوجه العام للتعامل مع المرحلة المقبلة.
ولفت الى أن زيارات بعض الشخصيات السنية من خارج فلك المستقبل الى بيت الوسط أكدت ضرورة هذا الاجماع.
وعن الرسالة التي يوجهها اللقاء، أشار علوش الى أن وجود السنة في موقع رئاسة الحكومة حفظه الدستور بهدف تأمين الاستقرار الوطني، ومن خلال هذا اللقاء لن يصار الى الدفاع عن الموقع كونه يخص السنة فقط بل كون رئيس الحكومة يعمل لجميع اللبنانيين، فموقفنا من الاستهداف لمكوّن ما، هو نفسه على امتداد جميع المكونات ولا ننظر للأمر بشكل طائفي.
واعتبر أن محاولة فريق رئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل الاستقواء بإظهار أن التشكيل يتم في منزل الأخير، هي محاولة فاشلة، فمكان وهوية من يؤلف معروفة لدى الجميع ومحفوظة دستوريًا.
وأردف: “ايضًا ستكون الرسالة الى من يُظهر نفسه متكلمًا باسم الحريري من غير وجه حق دستوري، على اعتبار أنه «حلاّل العقد»”.
وعن امكانية الذهاب الى خيار الاعتذار مع تزكية اسم آخر يحصل على قبول من الحريري، أفاد علوش بأن الحريري منفتح على الحوار والذهاب الى أي خيار له أفق واضح ويمكن أن ينجح، وهذا ما سيجعله صامدًا بوجه الضغوطات التي تحصل بهدف اظهاره بأنه المعطّل، فهذه النظريات من انتاج فريق العهد الذي يعاني شعبيًا ويريد تضليل الحقائق للتخفيف عن كاهله.