كشف مصدر مسؤول في الرئاسة الفرنسية لـ”النهار العربي”، نقلاً عن رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، أنه أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال لقائه في الإليزيه، أن “إسرائيل مستعدة للعودة إلى مفاوضات ترسيم الحدود مع لبنان”.
كما اشار المسؤول الى أنّ “ماكرون أبدى استعداده لبذل مزيد من الجهود للمساعدة في هذا السياق، لافتاً إلى أنه “يبعث برسائل إلى المسؤولين اللبنانيين”.
إلى ذلك، قال مصدر مسؤول في الصناعة النفطية المهتمة بالعمل في لبنان، إن “البلوك 9 الذي حصلت عليه “توتال إينيرجي” هو امتداد لحقل كاريش الغازي، ولكن لا يمكن معرفة إذا كان يتضمن كميات متساوية مع كميات كاريش ما لم يتم حفر بئر، ولو أنه في الحوض الجيولوجي نفسه”.
وأوضح: “يجب بدء الحفر لتقييم الكميات وإذا كانت واعدة، إذ إن البلوك 4 هو أيضاً امتداد لكاريش ولكن “توتال إينيرجي” لم تجد فيه أي كمية وقررت إغلاقه نهائياً وأبلغت رئيس الحكومة اللبنانيه ذلك”.
أما في ما يخص البلوك 9، فأشار المصدر الى أنه “من أجل معرفة ما إذا كان يحوي كميات واعدة عبر حفر بئر واحدة، ينبغي نقل منصة حفر ضخمة ومكلفة جداً ولا يمكن نقلها وتثبيتها إذا لم تؤمن لها الأوضاع الأمنية الملائمة، أي موافقة كلتا الجهتين الإسرائيلية واللبنانية على الحفر”.
واستدرك المسؤول قائلًا إن “هذا لا يعني أن الشركات تنتظر السلام بين إسرائيل ولبنان لتعمل، ولكنها، على الأقل، تريد موافقة الجهتين على العمل”.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان بإمكان إيران أن تقوم بأعمال التنقيب، لفت المصدر المسؤول الى أنّ “التنقيب في البحر معقد وصعب جداً”، مستبعدًا أن “تتمكن إيران من القيام بمثل هذا العمل”.
ورأى أنه “لو كان التنقيب على الأرض فقد يكون بمتناول إيران ان تقوم بالتنقيب، ولكن في البحر الوضع صعب ومكلف ومعقد”.