يحقق النجم المصري كريم فهمي هذه الفترة نجاحا كبيرا من خلال تميزه في مسلسل ” أزمة منتصف العمر” وفيلم ” أنا لحبيبي”، وعن هذين العملين يتحدث فهمي لـ”صوت بيروت إنترناشونال”، المطربة اللبنانية فيروز الغائبة الحاضرة في فيلمي الجديد “أنا لحبيبي” بصوتها والاستعانة بأسماء أغانيها هي من الأشياء التي تضيف طابعًا رومانسيًا للفيلم، وتخلق حالة لدى المشاهد للتفاعل مع أحداثه، فالفيلم كان يحمل في البداية اسم “جارة القمر”، وهي أغنية لفيروز أيضًا، قبل أن يتم تغييره إلى “أنا لحبيبي”، وسبب الاستعانة بصوت المطربة الكبيرة فيروز هو البناء الدرامي للفيلم الذي يتم خلاله الاستعانة بالكثير من أغنياتها، كما أن المؤلف محمود زهران قسّم الفيلم إلى فصول كل منها يظهر في بدايته اسم أغنية لها.
والدوافع التي حمستني لخوض تجربة الفيلم هي أكثر من دافع والسبب الأول أنني أريد تقديم فيلم رومانسي منذ فترة، خاصة أن هذه النوعية نفتقر إليها على شاشة السينما كثيرًا، لأنها ليست موجودة بكثرة بخلاف تجربتين أو ثلاث على مدار الـ 10 سنوات الماضية، وتصادف أن المنتج أحمد السبكي والمخرج هادي الباجوري عرضا عليّ الفكرة وتحمّست للسيناريو ومضمونه، وأيضًا لأن التجربة تحمل توقيع مخرج بحجم الباجوري صاحب العين الاخراجية الصائبة، فضلًا عن مشاركة نجوم كبار في بطولة العمل ومنهم ياسمين رئيس وأيضًا سوسن بدر وبيومي فؤاد ومحمد الشرنوبي وأحمد حاتم وغيرهم.
وعن رواية تحمل اسم “مملكة الموت” التي شارك فيها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب يقول “كنت أكتب الرواية منذ فترة طويلة قبل الفيلم، وكان هناك اتفاق مع دار النشر أن تطرح في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأراد الله أن كل شيء لي يطرح في الشهر نفسه سواء المسلسل أو الفيلم أو الرواية، والحمد لله أنا راضٍ تمامًا عما وصلت له، وأسير بخطوات ثابتة وربنا أراد أن “أظهر” لإظهار قدرات فنية لم تكن ظاهرة للجمهور.
وقصة الفيلم وبناؤه الدرامي ساعداني على إظهار قدراتي التمثيلية وموهبتي كممثل جيد، لكنني في الوقت نفسه قدّمت في السابق أدوارًا صعبة للغاية مثل شخصيتي في مسلسل “الحساب يجمع” مع الفنانة يسرا، وربما ما ساعد في أن يلاحظ الجمهور والنقاد الأمر بشكل أكثر وضوحًا هو أن الفيلم من بطولتي مع ياسمين رئيس والمسلسل أيضًا بطولتي مع ريهام عبد الغفور.
وأضاف “أشكر الله على كرمه، والجمهور أحبني في هذه النوعية من الأعمال مثلما هناك نجوم كبار يسبقوني بكثير في أدوار معينة، فمثلًا عندما نذكر اسم أحمد السقا يرد على ذهننا تألقه في أدوار الحركة و”الأكشن”، رغم أنه قدّم أفلامًا أخرى بنوعيات أدوار مختلفة ونجحت، لكن منحه الله ميزة التفوق في هذه المنطقة، وأنا أيضًا أتمنى تقديم ألوان أخرى مثل أفلام الحركة.
طبعًا أحب ذلك، لكنها في الوقت نفسه ليست حكرًا عليّ، فهناك فنانون من أبناء جيلي ناجحون، منهم حسن الرداد، وعمرو يوسف، وآسر ياسين وغيرهم، وعن نفسي أتحمس لأداء الدور الجيد، فمثلًا في مسلسل “أزمة منتصف العمر” لا أجسد دورًا رومانسيًا، والأمر نفسه في “الحساب يجمع”، وكنت أحاول الهروب من دور الفتى الوسيم لكي أثبت أنني أستطيع تقديم مختلف الأدوار.
وهل كل هذه الأسباب كانت وراء نجاح الفيلم والمسلسل”الحمد لله ردود الفعل كانت قوية للغاية، وهذا من فضل الله ورزقه قبل أي شيء، ثم يأتي اجتهادنا كفريق على العمل، سواء في السيناريو أو الإخراج أو الأبطال، لكنني أعود للتأكيد أنه لا يوجد سبب للنجاح سوى توفيق ربنا، فمن الممكن أن يجتهد الشخص بشكل رهيب وربنا لا يكتب النجاح للعمل.
وانا سعيد جدا بنجاح مسلسل ” ازمة منتصف العمر” الذي اثار جدلا كبيرا واتمنى من المهاجمين ان ينتظروا عرض كل الحلقات حتى يميزوا القصة بتفاصيلها.