في مشهد غير متوقع، توفى مطرب الراب الأفريقي كوستا تيتش على خشبة المسرح أثناء إحياء حفل غنائي على خشبة مسرح جوهانسبورغ، وذلك ضمن مهرجان “ألترا ميوزيك”، والذي يقام في جنوب أفريقيا.
وكان المطرب الجنوب أفريقي قد سقط مغشيا عليه، ليقوم مرافقوه بمساعدته على النهوض مرة أخرى، ويقرر مواصلة الغناء بعدها قبل أن يسقط مغشيا عليه للمرة الثانية، ليتم نقله إلى المستشفى على الفور، حيث أعلنت وفاته دون الكشف عن السبب.
فيديو لحظة الوفاة، تم تداوله بشكل مكثف على منصات التواصل الاجتماعي، وأرسل المئات تعازيهم في وفاة مغني الراب الشاب، الذي لم يتوقع جمهور حفله، أنهم سيشهدون لحظاته الأخيرة قبل الوفاة.
وقد أكد شقيق المغني خبر الوفاة، ونشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي نعيا جاء فيه “بألم عميق نجد أنفسنا مضطرين إلى إعلان وفاته، نحن ممتنون لأولئك المستجيبين من الطوارئ وجميع الحاضرين في ساعاته الأخيرة”.
وحرص مهرجان “ألترا ميوزيك” على تقديم العزاء أيضا من خلال بيان جاء فيه “كان كوستا صوتا مؤثرا في جنوب أفريقيا، وقد كان مغني راب موهوبا وراقصا ومغنيا وكاتب أغان ومتعاونا وصديقا للمهرجان”.
وعبّرت منظمة حقوق الموسيقى في جنوب أفريقيا على صفحتها الرسمية بتويتر عن حزنها على وفاة مطرب الراب مع تقديم التعازي لأسرته وأصدقائه وصناع الموسيقى.
وكوستا تيتش واسمه الحقيقي كونستانتينوس تسوبانوغلو، شاب يبلغ 28 عاما، وهو فنان من مدينة مبومبيلا بالقرب من الحدود مع سواتيني وموزمبيق.
وتميزت موسيقى تيتش، بأنها تجمع ما بين بين ثقافة جنوب أفريقيا وأسلوبها ولغات السكان الأصليين وأنواع موسيقى الراب الفرعية الدولية مثل موسيقى التراب، والتي نشأت في مشهد موسيقى الهيب هوب المزدهر في أتلانتا.
ولم يتوقف نشاط كوستا تيتش على الغناء فقط بل حقق بالفعل مسيرة مهنية ناجحة في الرقص قبل أن يصبح مغني راب. ومن الأغنيات التي صنعت نجوميته في أفريقيا، “بيغ فليكسا” (Big Flexa)، التي حققت 45 مليون مشاهدة عبر موقع اليوتيوب، غير نجاحها الكبير عبر موقع التيك توك.
وإضافة إلى نجاحه الغنائي، شارك مغني الراب الراحل مؤخرا في شراكة مع شركة موسيقية ظهرت أولى ثمارها في تعاون مع الموسيقي الأميركي السنغالي أكون (Akon).
وكان المطرب الراحل قد تعرض لحادث أليم قبل فترة حيث فقد صديقه المقرب ومساعده “أكا” في حادث إطلاق نار.