تشهد دول مختلفة في العالم موجة حرّ غير مسبوقة، خصوصاً الدول الأوروبية التي تسجّل فيها درجات حرارة مرتفعة، ويحذّر الخبراء من موجة حرّ شديد، ومن تداعياتها، بشكل خاص على فئات معينة.
في مثل هذه الظروف المناخية، من المفترض اتباع نظام غذائي ملائم يساعد في مواجهة ما قد ينتج من هذا الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة، وتجنّب حالة جفاف السوائل في الجسم، التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة أحياناً. لذلك، تشدّد إختصاصية التغذية جوال فرحة، على أهمية التركيز على الأطعمة والمشروبات المرطّبة للجسم، وتجنّب أطعمة معينة قد لا تكون مناسبة في أيام الحرّ الشديد.
ما الأطعمة والمشروبات التي يجب التركيز عليها في أيام الحرّ الشديد؟
نظراً لارتفاع درجات الحرارة، يزيد خطر جفاف السوائل في الجسم. في مثل هذه الظروف، في مختلف الدول الأوروبية والخليج ولبنان، يتوجّه أكثر من 3000 شخص إلى طوارئ المستشفيات بسبب مواجهة مشكلات ترتبط بارتفاع درجات الحرارة وجفاف السوائل في الجسم، بحسب فرحة. انطلاقاً من ذلك، من الضروري التركيز على ترطيب الجسم في ايام الحرّ، تجنّباً للمشكلات المرتبطة بالجفاف، كالتعب والتقلّصات العضلية وضربات الحرّ بشكل خاص:
-يجب التركيز على شرب الماء قبل الشعور بالعطش، لأنّ العطش من علامات جفاف السوائل في الجسم. ويُعتبر ترطيب الجسم بمعدلات كافية عبر التركيز على شرب الماء تحديداً، أهم ما يمكن فعله لتجنّب جفاف السوائل في الجسم وكافة المشكلات المرتبطة بذلك. علماً أنّه يوصى بشرب معدل ليترين من الماء تقريباً في اليوم. لكن تزيد هذه الكمية في حال العمل خارجاً في أيام الحرّ، لتبلغ حوالى ليتر ونصف الليتر في الساعة. وفي حال اتخاذ القرار بالخروج يجب البدء بشرب الماء قبل مغادرة المنزل بفترة.
تحذير: تشير فرحة إلى أنّ الإحساس بالعطش يتراجع مع التقدّم بالسن. لذلك من المهم شرب كميات كافية من الماء خلال النهار، بغض النظر عن الإحساس بالعطش.
-يمكن إضافة مذاق معين إلى الماء لزيادة الرغبة بشربها كالحامض أو الفريز، بما انّ البعض لا يفضّلون مذاق الماء كما هو.
-يمكن شرب الماء بالقشة، فذلك يزيد من معدلات ووتيرة الارتواء منها. فعندها يمكن شرب كميات منها.
-يمكن تتبع كميات الماء التي يتمّ شربها في النهار عبر الخلوي أو بتدوين تلك الكميات لتحقيق الهدف المرجو.
-يمكن وضع إبريق من الماء في الثلاجة والاعتماد على إنذار في الخلوي للتذكير بضرورة شرب الماء بشكل متواصل.
ما العلامات التي يمكن أن تدلّ إلى جفاف السوائل في الجسم؟
من المهم التعرّف على علامات جفاف السوائل في الجسم لدى أي شخص، لكشفها في الوقت المناسب، وقبل أن تتطور الحالة، وهي:
-التعب الشديد والتقلّصات العضلية
-لمعان البشرة مع شحوب فيها
-آلام الرأس
-الدوار
-الغثيان
أما علامات ضربات الحرّ فهي:
-التقيؤ
-الإرتباك
-إرتفاع الحرارة في الجسم
-إنخفاض درجات الوعي وفقدان القدرة على التركيز
-الإغماء
-لمعان البشرة، فتبدو رطبة أو يمكن ان يظهر فيها احمرار وجفاف وتبدو ساخنة. في المقابل يمكن أيضاً أن يتوقف الشخص عن التعرّق
-تسارع في دقات القلب
-تسارع في التنفس
ما المصادر الأخرى غير الماء التي يمكن الاعتماد عليها لترطيب الجسم؟
لا يُعتبر شرب الماء الوسيلة الوحيدة لترطيب الجسم، فثمة أطعمة عديدة يمكن الاعتماد عليها لتحقيق هذا الهدف، لاعتبارها تحتوي على النسبة الأعلى من الماء:
-التوت
-البطيخ الأصفر
-الدراق
-الليمون البرتقال
-العنب
-الخس
-البطيخ الأحمر
-الخيار
-الغريب فروت
وفي الوقت نفسه، يمكن تأمين الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، والتي يفقدها في عملية التعرّق، بما أنّ هذه الأطعمة غنية بها أيضاً. في المقابل، من الأفضل تجنّب الكافيين من مختلف مصادره، كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية، لأنّها مدرّة للبول ويمكن أن تزيد من مشكلة جفاف السوائل في الجسم سوءاً.