شعار ناشطون

في زمن الانهيار الاقتصادي والأزمات الكيدية تتحكم وعناصر قوى الأمن “قنبلة موقوتة”

27/09/21 05:35 pm

<span dir="ltr">27/09/21 05:35 pm</span>

ومستشفى المظلوم ” فشة خلق”

يبدو بأن قضية مستشفى المظلوم اليوم إن دلت على شيء انما تدل على أنها “ليست قضية رمانة انما قلوب مليانة”. أبطالها عناصر من قوى الأمن الداخلي من جهة وادارة المستشفى والطاقم الطبي من جهة ثانية، وليس غريبا في بلد كلبنان يتخبط بالكثير من الأزمات ومنها أزمة الاستشفاء، ليس غريبا أن تلجأ عناصر أمنية الى اتباع أساليب مخالفة للقانون كتعبير عن حالة الغضب التي تعتصر قلوبهم، سيما وان مستشفيات كثيرة باتت ترفض استقبال مرضى الجيش وقوى الأمن بعدما فشلت الدولة في تأمين تغطية فاتورتها الاستشفائية، ليترك للمواطن حرية التصرف مع الجهات المعنية وعنينا بها المستشفيات.
فما الذي جرى اليوم عند مدخل مستشفى المظلوم في منطقة الضم والفرز؟!!!!
ليل الأحد قصد مستشفى المظلوم أحد المرضى من عناصر قوى الأمن بعد تعرضه لحادث، وبحسب أقوال الادارة فان قسم الطوارئ قدم الخدمات الطبية المطلوبة لاسعافه ولأن اصابته من الاصابات الباردة ونظرا لعدم وجود أسرة شاغرة طلبت ادارة المستشفى من أهل المصاب نقله الى مستشفى آخر وهكذا كان.
وصباح اليوم تفاجأت الادارة ومعها الطاقم الطبي بحاجز درك موجود عند المدخل الرئيسي للمستشفى وهو يقوم بالتدقيق بالهويات ويطلب دفتر السيارة ولهذا السبب تم حجز العديد من السيارات ومنها تلك التي تعود لمديرة المستشفى أليسار حداد والتي روت “لموقعنا” ما جرى قائلة :” لقد قمنا بمداواة عنصر الدرك والذي كان يشكو من كسر في الرجل ويحتاج الى عملية، لكن لم يكن بامكاننا استقباله بسبب عدم وجود أسرة، الأهل وافقوا على نقله حتى من دون سيارة اسعاف، وقد فتح تحقيقا من قبل الدرك وأظهرنا كل ما لدينا من معلومات وبأننا عالجنا المصاب في الطوارئ، بيد أن القضية لم تنته عند هذا الحد،بل تم نصب حاجز على باب المستشفى وكنت ممن تم توقيف سيارتهم الى جانب عدد كبير من الأطباء فضلا عن محاضر الضبط التي حررت بسبب عدم وضع حزام الأمان أو الكمامات حتى لجهة الزوار، طبعا الأمر غير مقبول بتاتا ولقد أطلعنا وزارة الصحة بالأمر كما وزارة الداخلية،ونحن بانتظار الحلول”.

الدكتور عويني

الدكتور خالد عويني رئيس مجلس ادارة المستشفى قال:” أعتقد بأن القوى الأمنية تعيش حالة توتر نتيجة الأوضاع في البلد، ومهماتهم كثيرة في حين أن الجانب الطبي غير مؤمن لهم ولذا نحن لم نرفض استقبالها في كل المراحل، ما جرى يتنافى مع أبسط قواعد اللياقة والاحترام، محاضر الضبط التي حررت بحق الأطباء والزائر بسبب عدم ارتداء الكمامة أمر مريب في الوقت الذي لا يرتدي فيه الدركي كمامة!!! وهذا لا ينم سوى عن الكيدية التي لن نقبلها أبدأ”.
الدكتور ملص

من جهته الدكتور أحمد ملص طبيب أطفال قال:” حضرت للمستشفى ولا معلومات لدي حول ما يجري تم توقيفي من قبل الحاجز وتم حجز سيارتي بسبب عدم وجود دفتر سيارة وتم تحرير ضبط بحقي بالرغم من انني قمت بتصوير دفتر السيارة، انه تصرف أرعن وغبي من قبل العناصر الأمنية وهي تعلم بأن مستشفى المظلوم هي الوحيدة التي تستقبل الدرك والجيش نحن لم نكن سوى فشة خلق”.

كبارة

والى جانب الأطباء كان هناك عدد من الناشطين في المدينة فماذا يقول الناشط طلال كبارة عن الأمر ؟؟؟:” لن نقبل بتطويع مدينة طرابلس، نحن نعلم مدى مناقبية المستشفى خاصة في زمن كورونا، نحن لن نرضخ”للعسكر” ولن نسكت عن اقفال أبواب مستشفيات طرابلس كما تم اقفال غيرها من المؤسسات، هم يسعون الى تطويع طرابلس، وهنا نسأل لما لا يقوم الدرك بدورهم على أبواب المحطات؟؟؟ “.
وتابع كبارة:” نستغرب كيف أن وزير الصحة لم يلتفت للموضوع حتى الآن ولا رئيس الحكومة الذي هو ابن هذه المدينة كما وزير الداخلية؟؟؟!!!! وكأن طرابلس لا تعني أحدا من المسؤولين”.

تابعنا عبر