شعار ناشطون

في رثاء الياس خوري.. روائي التغريبة الفلسطينية

16/09/24 09:54 am

<span dir="ltr">16/09/24 09:54 am</span>

 

هنا بعض “الفسبكات” في رثاء الروائي الياس خوري، الذي رحل عنا صباح هذا اليوم، الأحد 15 أيلول.

 

فواز طرابلسي

أنعي رفيق النضال وصديق العمر اخي الياس خوري، غادرنا بعد 14 شهرا من العذابات والآلام قاومها بالكتابة من حلاوة الروح وبالأمل والصبر المكتوم. أبكيه مع نجلا وعبلة وطلال وسائر أفراد عائلته ومع رفاقه ومحبّية الكثر.

 

ميشال دويهي

بيروت التي نحب تفقد من بريقها ومن روحها مع رحيل الياس خوري، كما تفقد معه القضية الفلسطينية أحد أهم المدافعين الصادقين عنها.

كان عربياً تقدمياً مع كل قضايا التحرر والحريات ضد الديكتاتوريات وضد قتل الناس وزجها في السجون باسم الصراع العربي الفلسطيني. وكان أيضاً مع رفاقه في حركة اليسار الديمقراطي رأس حربة يوم 14 آذار ضد النظام السوري وأزلامه في لبنان.

 

هذا جزء من الياس خوري. الجزء الأكبر بالنسبة لي كان وسيبقى أدبه وفكره وحبه للعاصمة التي نعشق والتي تخسر اليوم ابنها.

 

الراحة والسلام لروحك يا الياس.

 

 

 

 

أسعد قطان

عزيزي الياس، أيّها المعلّم والصديق، تمضي اليوم إلى الموت الذي كانت رواياتك، بمعنًى ما، سعياً دائماً إلى استكشاف احتمالاته وعلاقته بالحياة، وبأجمل وأبهى وأرقى ما في الحياة، أي الحبّ الذي يتمرّد على القوالب كلّها والقوانين كلّها. لن أقول إنّك لن تموت، فأنت متّ اليوم رغم أنف الأدب الذي لا يموت. لكنّي سأقول إنّك تمضي وتترك لنا الأوراق كي نعيد قراءتك من جديد.. فنقرأ ذواتنا. إلى اللقاء يا سيّد الكلمات.

 

عبد الرحيم الشيخ

لم أتخذ بيرقاً للقتال، ولا خاتماً للرسائل، ولا رشوت الخلود، بالحناء والتوابيت. لم أرتجل خطبة قبل موتي. وحين حاربت، ولا حرب إن غاب العدو، لم أنتصر، في مديح الخسارة، ولم أنكسر. وقعت على سيفي، قبل أن أقرأ الملامة في عيون الشهود إذ ناصبوني العداء قبل أن يعرفونني: يا له من عاشق! يا لها من عاشقة! يا له من نزال! في الحب حرب، قلبان، جيشان، لا سحابة، ولا غابة، ولا انتظار للبرابرة، ولا للمغول. لا حل في الوهم، تجلسه إليك، ولا منّ في الوقت، تسقطه عليك، ولا خارطة… فالورد أبيض، في الكف، صامت، والروح بيضاء، على ثقفة الرمح، تصرخ، الآن: لحظة، لحظة، لحظة… كي أزرع القلب وردة في جبال الجليل.

 

 

 

 

بشير مفتي

رحيل الكاتب الفلسطيني اللبناني الياس خوري عن عمر يناهز 76 عامًا في بيروت.

 

كان أول ما قرأته لالياس كتبه النقدية من “تجربة البحث عن أفق” إلى “الذاكرة المفقودة”، تشعر حتى في مقالاته النقدية أن المبدع فيه يتجلى في قراءاته للتجارب الأدبية، وأن المبدع أقوى من الناقد، لهذا تخلى عن ذلك المسار والتحم بالرواية متشابكاً معها في أعمال تشعر أن اللغة هي مدار اللعبة وسر قوتها في تشكيل عوالم روائية. وبقي الموضوع اللبناني والفلسطني هو المهيمن على مختلف رواياته.

 

رحل صاحب “الوجوه البيضاء” و”كأنها نائمة” و”باب الشمس” و”رحلة غاندي الصغير”.. في لحظة تاريخية مفتوحة على الأمل والحزن. وهو الذي كان يتابع بألم وحسرة ما يحدث في غزة.

 

لروحه الرحمة والسلام.

 

عبده وازن

وداعا الياس خوري أيها الروائي الكبير. أيها الصديق الكبير. أنت تألمت كثيراً. لم يترك الألم موضعاً في جسدك ولا في روحك في الأشهر الأخيرة. سنفتقدك كثيراً كثيراً كثيراً.

 

عاطف ابوسيف

وداعاً إلياس خوري. كتب لفلسطين ودافع عن سردية العربي الأصيلة وشارك في نضال شعبنا حتى لحظة فاضت روحها إلى بارئها. خسارة الثقافة العربية كبيرة اليوم ورحيله مؤلم في هذا الوقت العصيب الذي يمر به شعبنا وأمتنا العربية، لكن تظل كتابات إلياس جزءاً من حكايتنا التي نريد للعالم أن يعرف كما لأبنائنا أن يحفظوها.

 

في ذلك اللقاء في لندن عام 2014 اخذ يسألني عن غزة بقلق وعن الناس بحب وعن الحياة هناك بتوق العارف. يكاد يعرف كل شيء عن فلسطين من التاريخ والجغرافيا إلى ثورتها التي شارك فيها إلى تفاصيل ودهاليز السياسة إلى الحياة وحكايات البقاء.

 

كان أحد الحرّاس القادرين على حماية السردية العربية من الانزلاق والتيه.

 

رحم الله إلياس خوري.

 

مروان أبي سمرا

رحيل إلياس خوري، المولود في عام النكبة الفلسطينية 1948، والذي رافق التغريبة الفلسطينية بكل منعطفاتها وأحلامها وآلامها وانكساراتها، وشارك فيها وتماهى معها بكل جوارحه، كتابة ورواية ونضالاً، في الأردن وأيلوله الأسود ولبنان وحروبه وفلسطين واحتلالها والشتات… رحيله اليوم في ذروة النكبة الثانية والإبادة، بعد عام من الآلام في في جسده، وقلبه كما في غزة، فيه شيء يشبه القدر.

 

نوري الجراح

 

إلياس خوري ايها الكاتب في عصره.. وداعاً

 

ريكاردو كرم

الروائي والناقد الأدبي والمفكر إلياس خوري الذي شكّل حضوره الثقافي والفكري علامة بارزة في العالم العربي ولبنان على وجه الخصوص، رحل تاركاً إرثاً أدبياً وإنسانياً عظيماً. منذ ولادته في بيروت عام 1948، كانت كتاباته تعكس العمق الإنساني والتحديات السياسية والاجتماعية التي عايشها وطنه والمنطقة. رواياته مثل “باب الشمس” و”أولاد الغيتو” ليست فقط مجرّد أعمال أدبية، بل هي شهادات حية على النضال من أجل الحرية والكرامة، وتجسيد للدفاع عن القضية الفلسطينية التي نذر حياته من أجلها.

‏كان خوري دائم البحث عن الحقيقة في زمن مليء بالتضليل، مسلّطاً الضوء على القصص المجهولة والمهمّشة، مؤمناً بأنّ الأدب هو سلاح ضدّ الظلم. تعاونه مع شعراء كبار مثل محمود درويش، وعمله التحريري في المجلات الثقافية الكبرى، جعل منه رمزًا للفكر الحر والنضال الأدبي.

 

‏”أنا لا أحب كلمة أمل، كلمة سخيفة، أنا استخدم كلمة حلم، كلمة الأمل تأتي من نتأمل في الحاضر، الحلم حر أكثر، وفي حاضرنا لا شيء يستدعي الأمل، ونحن لا نعيش اليأس إننا نعيش ما بعد اليأس، ما بعد اليأس يعني أن نبحث عن حلم جديد، لا يعني أن نستسلم، نحن بحاجة أن نحلم، مشكلتنا أننا انحبسنا في أطر فرضت علينا من قوى الاستبداد والاحتلال والقمع، ونحن نلعب في قلب هذا الحبس والسجن لكي نخرج منه، وأنا برأيي الحلم يتجدد لذلك يجب أن نجدد أحلامنا، ولدي ثقة أن هناك حكمة في الحياة، أن هذا الظرف الراهن لن يدوم، حقنا في هذه المرحلة الصعبة أن نبدأ ببلورة الأحلام الخاصة بنا والرؤى لتساعدنا على تحمل هذه اللحظات التي لا تحتمل، أنت تعيش في لبنان وتعرف أن الوضع لا يحتمل، والذين يعيشون في سوريا أسوأ، وفي فلسطين أيضاً، وكل المشرق العربي، لذلك يجب أن نستجمع طاقاتنا لنحلم بشيء جديد لنتجاوز ما تعيش فيه، وبرأيي أن الحياة سوف تصنع نفسها من جديد، لن تتوقف هنا”، قال يوماً.

‏اليوم، ونحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى له، نقول وداعاً لذلك الصوت الذي نادى بالحرية والعدالة وحقوق الإنسان.

تابعنا عبر