نفذ جهاز فوج إطفاء طرابلس اليوم وقفة احتجاجية أمام مركز إتحاد بلديات الفيحاء في منطقة المحجر الصحي عمدوا خلالها على قطع الطريق من الإتجاهين بعدما فقدوا كل أمل بالحصول على حقوقهم وهم اللذين طالبوا بمستحقاتهم منذ أكثر من شهرين لكن لا آذان صاغية عند معنيين يتذرعون بأوضاع إقتصادية صعبة، لكن الحكمة تقتضي إنه وفي زمن الإنهيار لا بد من الإهتمام بالقضايا الأكثر الحاحا كفوج الإطفاء مثلا المعني بشؤون إنسانية بحتة حيث يرمي بنفسه في اللهيب بهدف إطفاء الحريق، لكن مع إعلان الإضراب المفتوح والتصعيد فإن ناقوس الخطر يقرع كل منزل في طرابلس البداوي القلمون والميناء فهل من مجيب؟؟!!!
منذ يومين أعلن فوج الإطفاء الإضراب وعدم الإستجابة لتلبية طلب الإستغاثة بسبب عدم تقاضيهم مستحقات استشفائية ولا مدرسية ولا بدل نقل هو فقط راتبهم الذي لا يتعدى المليون وثمانمئة ألف ليرة لبنانية فقط لا غير، لكن الملفت أن إعلان الإضراب لم يشكل حافزا لدى المعنيين للإتصال بهم والسعي لإيجاد الحلول مما اضطر شباب فوج الإطفاء الى قطع الطريق وإقفال مدخل إتحاد البلديات مهددين بالتصعيد ما لم يتم الإستجابة لمطالبهم أو بالأحرى حقوقهم.
التصعيد هو الحل
الرقيب أول محمد السيد أحمد تحدث “لموقعنا” قائلا:” نوجه صرخة وجع إذا ليس من المقبول ان يكون فوج إطفاء طرابلس المنضوي تحت لواء أربع بلديات لا يحصل على حقوقه، اذ لا مازوت ولا بدل نقل ولا مساعدات مرضية واستشفائية ، نحن نضحي بأنفسنا لكن لا تغطية إستشفائية لنا!!!أطلقناها صرخة لكن ما من جهة أبدت إهتمامها، واليوم نتوجه لفعاليات طرابلس هل يقبلون بما نعانيه؟؟؟ منذ يومين توفي زميل لنا بسبب عدم قدرته على دخول المستشفى”.
من جهته ابراهيم المرج قال:” لنا مستحقات لا بد من الحصول عليها، لم يعد بمقدورنا الوصول إلى عملنا بسبب المواصلات، في حين ينبغي علينا حماية المواطنين لا يمكننا حماية أنفسنا بسبب تقصير الدولة وعجز المسؤولين، رؤوساء البلديات يتقاتلون على كراسيهم ولهم نقول أمركم لا يعنينا، نناشد وزير الداخلية القاضي الشريف بسام مولوي إنقاذنا قبل فوات الأوان ، لقد عملنا على إطفاء الحرائق ببذلاتنا المدنية حيث لم يكن هناك ملابس لنا فإلى متى نضحي؟!!”.
بيان فوج الإطفاء
عبد الرحمن الديري تلا بيان بإسم عناصر فوج الإطفاء جاء فيه:” بسبب عدم القدرة على صرف مستحقات العاملين في الاتحاد سيما عناصر فوج الإطفاء من رواتب ومساعدات إجتماعية مستحقة من شهر 7 مع العلم إننا نتقاضى مليون وثمانمائة الف ليرة كراتب، مع عدم تأمين بدل النقل منذ أكثر من شهرين وبسبب عدم دفع مستحقات المستشفيات نطالب الجهات المعنية وخاصة وزير الداخلية القاضي بسام مولوي التدخل السريع لحل هذه المسألة بأسرع وقت وإلا سنضطر التصعيد”.
السيد
نائب رئيس الإتحاد العمالي العام في الشمال النقيب شادي السيد شارك في الإعتصام ووجه صرخة قال فيها:” نتضامن مع رجال الإطفاء المغلوب على أمرهم، منذ شهرين لم يتقاضو المساعدات ولا بدل نقل ، وكل المستشفيات لا تستقبلهم، فإذا كان هناك من خلاف بين رئيس الإتحاد ورئيس بلدية طرابلس لا يجوز أن يكون ذلك على حساب فوج الإطفاء سنقف الى جانبهم ونطالب وزير الداخلية بحل القضية فورا”.