خطف اللاعب الإنكليزي الشاب نجم نادي تشيلسي، كول بالمر، الأنظار نهاية الأسبوع بعدما التقطته عدسات الكاميرا “متنكراً” على المدرجات في لقاء ستوكبورت وورمسهام في دوري الدرجة الأولى الإنكليزيبعدما التحق بالمر بمنتخب بلاده في فترة التوقف الدولي الأسبوع الماضي لخوض منافسات دوري الأمم الأوروبية، انسحب فجأة لتجنّب أي إصابة قد تبعده عن اللعب مع فريقه تشيلسي.
ظهر بالمر في مدرجات ملعب “إيدجلي بارك” وهو يرتدي معطفاً كبيراً وقبعة ووشاحاً، محاولاً إخفاء ملامحه هرباً من عدسات الكاميرا والجمهور.
انسحاب بالمر من قائمة منتخب “الأسود الثلاثة” لم يمرّ مرور الكرام، حيث تعرّض لانتقادات لاذعة من الجمهور مع غيره من اللاعبين الذين قرّروا عدم المشاركة في فترة التوقف الدولي لتجنّب الإصابة. كما أنّ قائد المنتخب هاري كاين لم يتجاهل الأمر، واعترض على قراراتهم قائلاً إنّ الانتماء للمنتخب يجب أن يكون قبل النادي.
بعد تألّق بالمر (22 عاماً) اللافت مع فريقه تشيلسي في السنوات الأخيرة، وجد نفسه في تشكيلة منتخب بلاده، لكنه لا يلعب أساسياً في كثير من المباريات، الأمر الذي جعله يشعر بالإحباط، وقد عبّر عن ذلك في مناسبات عدة، أكان بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت أم المدرب الموقت الحالي لي كارسلي.
وصرّح نجم الـ”بلوز” سابقاً لشبكة “سكاي سبورتس”: “كان الأمر صعباً (عدم اللعب). تدخل مجموعة جديدة، وهناك لاعبون كانوا متواجدين منذ سنوات، وبالطبع كونك لاعباً جديداً وشاباً، فإنّ الجميع احتضنوني بصراحة. لذا كان من السهل التكيّف، لكن بالطبع، عدم اللعب، والتفكير في نفسك، مثل: لماذا؟، هو مجرّد سؤال بينك وبين نفسك”.
وعندما سُئل عمّا إذا كان قد شكّك في قدراته، أجاب بالمر: “لم أشكّك في قدراتي لأنني كنت أعرف ما قدّمته في الموسم. فقط كنت تفكر في، لماذا؟، وأشياء من هذا القبيل، لكنني فقط فكرت، عندما أشارك، سأحاول أن أترك أثراً وأفعل شيئاً”.
لهذا بدأ البعض يتساءل: هل أصاب بالمر “الغرور”؟ حيث يفضّل الانسحاب على المشاركة بديلاً في المباريات؟
