ناشطون – قسم التحرير
تحت شعار “بكفي ذل” انطلقت تحركات في مدينة طرابلس اليوم نفذها عدد من المحتجين من أمام ساحة النور حيث عملوا على توزيع المناشير على المارة في منطقة البولفار وعلى أرتال السيارات التي اصطفت بهدف الحصول على قطرة بنزين من إحدى المحطات.
المحتجون وجهوا صرختهم هذه المرة الى آذان المواطنين الذين وبالرغم من معاناتهم الا انهم لا يزالون يفضلون الصمت والقبول ” بالذل” المترافق مع الاهانات على أبواب الصيدليات والأفران ومحطات البنزين والمستشفيات باختصار هم آثروا الصمت عن حقهم الشرعي بالعيش الكريم فالى متى؟؟!!!
سؤال يطرحه البعض من ٱبناء طرابلس الذين يرفضون الفوضى وفي نفس الوقت يرفضون الذل ويطالبون بوقفة عز في وجه الاستبداد اللاحق بهم من قبل سلطة فاسدة تمعن في افقارهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وجل همها تأمين مصالحها الشخصية وكسبها الحرام من مقدرات الشعب والوطن والذي أضحى تحت خط الفقر ولم يعد هناك من مقومات فبماذا يطمعون بعد؟؟!!!
مخطئ من يظن بأنهم سيسلمون ويرحلون، ومخطئ من يعتقد بأن معاناة المواطن تطالهم أو هم يشعرون بها، هم وكما في السابق يعيشون في أبراجهم العاجية في حين الشعب يتخبط بأزمات لن تنتهي وانهيارات بسرعة البرق نحو المجهول، حيث لا مستقبل ولا آمال ولا حتى أي بقاء لهذا الموطن فمتى ستكون الصحوة؟؟!!!
المحتجون ساروا باتجاه شركة كهرباء قاديشا ونفذوا وقفة احتجاجية أمام مدخلها الرئيسي بمواكبة أمنية مشددة من عناصر الجيش اللبناني، هم عبروا عن غضبهم من الوضع القائم جراء الانقطاع المتواصل في التيار الكهربائي متسائلين الى متى اذلال الشعب وخضوعه لرحمة أصحاب المولدات والذين يتحكمون بمصيرهم ومصير الفقراء الذين ألغوا اشتراكاتهم بعدما بات ثمن الأمبير الواحد 100 ألف ليرة لبنانية باختصار “العتمة” هي الحل ولا مهرب منها الا إليها.