مع تخفيف إجراءات الإغلاق العام في لبنان عادت أعداد إصابات كورونا إلى الارتفاع مجددا، إذ سجّلت الأسابيع الماضية ارتفاعا بمعدل الفحوصات الموجبة إلى حوالي 30 في المائة من مجمل الفحوصات، كما كانت أعداد الإصابات اليومية تتجه صعوداً ما يشير إلى زيادة في الانتشار المجتمعي حسب ما أكّد مدير «مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي»، فراس أبيض.
وأوضح أبيض في تغريدة له أنّ قسم طوارئ الكورونا في «مستشفى رفيق الحريري الجامعي» كان خلال اليومين الماضيين مزدحما بشكل استثنائي ومقلق ولا سيّما مع ارتفاع عدد المرضى الأصغر سناً في هذا القسم والعديد منهم في حالة حرجة، متسائلا إن كان هذا الأمر يعكس انتشارا متزايدا للسلالة البريطانية. واعتبر أبيض أنّ الوتيرة الحالية لحملة التلقيح ضد كورونا لا تساعد وكذلك التخفيف من إجراءات الإغلاق العام، ما يعني أن المسؤولية ستقع على عاتق الأفراد وعليهم ارتداء كمامتين وتجنب التجمعات غير الضرورية.
هذا، وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أنّ 192 ألف جرعة من لقاح «أسترازينيكا» ستصل إلى لبنان في الفترة الممتدة ما بين منتصف الشهر مارس (آذار) الحالي وأبريل (نيسان). معتبرا أنّ عملية التلقيح في لبنان تجري على «أحسن ما يرام رغم كل الحملات والتشويش والتشويه التي تصيبها من بعض المغرضين».
وعن استيراد بعض السياسيين للقاحات وتوزيعها على «جماهيرهم»، أكد حسن أن «بعض السياسيين وبعض الجهات استوردوا لقاحات واستعملوها للمقربين والخواص وهذه ليست مسؤولية وزارة الصحة ولا اللجنة الوطنية، إنما هي مسؤولية الأجهزة الأمنية والجمارك، التي عليها أن تمنع التهريب وإدخال هذا المنتج».
عودة الإصابات إلى الارتفاع في لبنان
07/03/21 10:56 am