أشار مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “هدف الإقفال لم يكن تخفيض عدد الإصابات بشكل كبير، بل تخفيف الضغط على المستشفيات، لكن نسبة الفحوص الإيجابية لا زالت مرتفعة، كما أن أعداد الوفيات تزيد، وبالتالي هذه مؤشرات غير جيّدة من أجل فتح البلاد عند نهاية فترة الإقفال”.
إلّا أن أبيض فضّل الإنتظار ومتابعة الأرقام حتى يوم الجمعة للبناء عليها، “لكن في حال إستمرت نسبة إيجابية الفحوص على معدلاتها فوق الـ20%، فهذا أمر غير مُشجّع”، منبّهًا من أن “عودة فتح البلاد، ولو بشكل تدريجي، قد تؤدي إلى تهافت الناس إلى الخروج بعد فترة طويلة من الإقفال والمكوث في المنازل، ما سينعكس إرتفاعاً في أعداد الإصابات بشكل كبير، وفي ظل وصول المستشفيات بمعظمها إلى كامل قدرتها الإستعابية، وعدم توفّر أسرّة شاغرة للعناية الفائقة، فالأمر سيكون بغاية الخطورة على المرضى”.
الأبيض شدد في الوقت نفسه على “وجوب الإلتفات إلى الناس الأكثر فقراً في لبنان، ومساعدتهم لتأمين مقومات الصمود في حال تقرر تمديد الإقفال، من أجل ضمان إلتزام المواطنين، لأن الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية صعبة”.
وحول تقييمه لفترة الإقفال، رأى الأبيض أن “الإلتزام كان نسبياً أفضل مقارنةً مع فترات الإقفال السابقة، وهو الإقفال الأطول مدّةً في الآونة الأخيرة، إذ إمتد على مدار ثلاثة أسابيع، لكن في الوقت نفسه إن إنتشار السلالة الجديدة من الفيروس في لبنان، وبداية فترة الإقفال مع تسجيل أرقامٍ مرتفعة، جميعها عوامل لعبت ضد نجاح الإقفال في المساعدة على تخفيف الضغط على المستشفيات”.
وشدد الأبيض على “أمرين مهمّين، الأوّل ضرورة إيلاء ملف اللقاح الجدّية القصوى، لأنه قد يكون الأمل الوحيد من أجل تخفيف أعداد المرضى الشديدي العدوى، وثانياً وجوب دعم العاملين في الرعاية الصحية، والذين لا يوفرون أي جهدٍ، فهُم متعبون على المستويَين الجسدي والنفسي، والمساعدة المعنوية ستزيد من عزمهم لأداء واجباتهم”