أعلنت الاستخبارات التركية عن اغتيال قيادي بارز في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وذلك عبر عملية أمنية داخل الأراضي السورية، فيما أجرى وزير الدفاع التركي يشار غولر جولة تفقدية على الحدود مع سوريا والعراق.

 

وقالت وزارة الدفاع التركية إنها نفّذت عملية أمنية داخل مناطق عملياتها في مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشمالي، استهدفت المسؤول البارز في وحدات حماية الشعب الكردية هوزان عفرين، المسؤول عن منطقة عين العرب.

 

ونقلت وكالة “أناضول” عن مصادر أمنية تركية قولها إن القيادي التحق بحزب “العمّال” عام 2019، وشارك في “عمليات إرهابية” ضد قوات الأمن التركية في المناطق الحدودية، ثم تولى في 2021 منصب مسؤول منطقة عين العرب.

 

وأتى الإعلان التركي بالتزامن مع حملة قصف برية وجوية مكثّفة شنّها الجيش التركي السبت والأحد، ضد مواقع وبنى تحتية لـ”قسد” في سوريا، وحزب “العمال” في شمال العراق، وذلك غداة مقتل 12 جندياً تركياً بهجوم شنّه مقاتلو الحزب على قاعدة تركية شمال الأراضي العراقية.

 

والأحد، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن جولة تفقدية أجراها وزيرها يشار غولر مع قادة من الجيش إلى الحدود الشرقية لتركيا مع العراق، مضيفةً أنه أمضى ليلة السبت- الأحد، في قيادة مركز العمليات الجوية، حيث أشرف من هناك على قيادة الضربات الجوية ضد حزب “العمال” في سوريا والعراق، قبل أن يتوجه إلى الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا مع البلدين.

 

وأكد غولر أن “العمليات ستستمر بغضّ النظر عمّن يدعمها، حتى تطهير المنطقة من الإرهابيين”، مشيراً إلى أن “الأهداف تم ضربها بنجاح كبير من قبل المقاتلات التركية”، وأنها أدّت إلى “تحييد 25 إرهابياً” في شمال سوريا والعراق.

 

من جهته، أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا في منشور على منصة “إكس”، استمرار العمليات قائلاً: “سنواصل بحزم تنفيذ العمليات طيلة العام وفي الفصول الأربعة وليلاً ونهاراً حتى تحييد آخر إرهابي”.

 

وحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإن الغارات التركية على مواقع “قسد” في سوريا، استهدفت محطة عودة النفطية في ريف القحطانية، وموقع المحطة السابعة في ريف المالكية بريف الحسكة، ما أدى الى اندلاع النيران في موقعين على الأقل، مضيفاً أن القصف أدى إلى خروج محطات السعيدة وعودة وكرديم التابعة للقحطانية والمحطة السابعة في ريف المالكية عن الخدمة، وانقطاع الكهرباء عن معظم البلدات في المنطقة.

 

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية قصف وتدمير 29 موقعاً قالت إنها لحزب “العمال” في شمال سوريا والعراق، موضحةً أن الأهداف هي مغارات وملاجئ ومنشآت نفطية كان يتحصن بها ويستخدمها عناصر من “التنظيمات الإرهابية”، كما أكدت مقتل وجرح عدد من “الإرهابيين”.