شعار ناشطون

عمليات العدو في رفح وجنوب لبنان تُظهر مدى تخبّطه عشية إنعقاد محكمة العدل الدولية في “لاهاي”. واللجنة الدولية تعاود إجتماعاتها وسط معلومات عن “إختيار ثالث”.

20/02/24 08:39 am

<span dir="ltr">20/02/24 08:39 am</span>

 

 

 

 

مقال للكاتب صفوح منجّد

 

تخطت إسرائيل كافة المحظورات وباشرت في توسيع نطاق عملياتها العسكرية سواء في قطاع غزة ورفح حيث إرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 29 ألف شهيد، كما شملت الإعتداءات الإسرائيلية الجنوب اللبناني والتوسع في إستهداف مواقع وقرى للمرة الأولى منذ الحرب التي تشنها إسرائيل.

ووسط هذه الجرائم دعا نتنياهو قواته لمنع وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان وقد لاقى ذلك رفضاً فلسطينياً واسعاً، وبات واضحا أن إسرائيل تقوم بتوسيع قواعد الإشتباك وجديدها غارتان على محيط بلدة الغازية في الجنوب اللبناني.

وذكرت مصادر العدو أن قواته إستهدفت مخازن للأسلحة تابعة لحزب الله، وللمرة الأولى يبلغ فيها القصف الإسرائيلي هذا العمق مما يطرح أكثر من سؤال وخصوصا أنه يأتي في ظل حراك عربي ودولي لتجنيب لبنان حربا شاملة.

كل ذلك في حين ما يزال البعض يراهن على الضغوطات الدولية لتجنيب لبنان تداعيات الحرب، الأمر الذي يكشف أن لا أمل بالإستجابة لهذه الضغوط، فكبير المتحدثين بإسم الجيش الإسراائيلي سارع إلى الإعلان بأنّ الطيران المعادي نفذ عملية هي الأخطر منذ بدء الإعتداءات وسط معلومات تشير إلى إختراق العدو قواعد الإشتباك حيث قام بضرب شمالي الليطاني، في حين نفت المصادر أي إستهداف لشخصية عسكرية في إعتداءات يوم أمس سواء من أعضاء حزب الله أو حركة حماس.

فعلى بُعد 60 كلم من الحدود، وقبل غياب الشمس كانت مدينة صيدا تهتز متأثرة بغارات نفذتها إسرائيل في قلب الغازية وعلى طريق عام يقصده المارة والسيارات العابرة إلى المناطق.

في حين أشارت المعلومات إلى أن قادة العدو ظهروا وكأنهم يتخبطون على صعيد القرارات العسكرية التي يتخذونها، فبالنسبة لنتائج الغارات الوحشية، و لِما أشارت إليه مصادر العدو لاسيما التأكيد أن قواته إستهدفت مخازن أسلحة لحزب الله ردا على هجوم مسيّرة للحزب على طبريا، فإن وزير الحرب الإسرائيلي غالانت خاطب جنوده قائلا: اليوم رأيتم ماذا فعلنا بالبنى التحتية لحزب الله في صيدا ولدينا أيضا أهدافا كثيرة، وقريبا في بيروت وعلى كافة الأراضي اللبنانية.

وأظهرت كاميرات الصحفيين أن ما تمّ قصفه هو معمل مولدات كهربائية، أما الهدف الثاني فكان مصنعا للحديد وقد تم نقل عدد من الجرحى إلى المستشفيات القريبة في محيط صيدا.

هذا ويبدو أن العدو إرتكب هذا الإعتداء “الخارق” لكل قواعد الإشتباك في لحظة دولية حاسمة، كان فيها الإحتلال يواجه مصيره وماضيه أمام محكمة العدل الدولية برئاسة القاضي اللبناني نواف سلام، وبمشاركة ممثلين عن أكثر من خمسين دولة، وقد أكّد وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي أن إسرائيل تسرق الأراضي الفلسطينية، ولم يعد هناك أي حرية أو مكان آمن.

وقال: إن الإبادة الجماعية في غزة هي نتيجة لغياب العقاب ومحاسبة إسرائيل لكن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن أن إسرائيل لا تعترف بشرعية مناقشات محكمة العدل الدولية.

وتابع: إن المناقشات خطوة تهدف إلى الإضرار بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الوجودية، وشريط النار الممتد على أنحاء الجنوب كافة وصولا إلى ما بعد صيدا.

ومع إلتئام إجتماع اللجنة الخماسية في قصر الصنوبر على مستوى السفراء تعود اللجنة إلى متابعة البحث في المعايير والمواصفات التي تحدد ملامح رئيس الجمهورية اللبنانية “القادم”، وذلك خلال لقاءات ستعقدها اللجنة أثناء مروحة واسعة من الزيارات إلى المعنيين وقد تتبيّن من خلالها تلك الملامح.

وكان المبعوث الفرنسي وعضو اللجنة الخماسية لو دريان قد إستكمل خلال اليومين الماضيين مشاوراته مع الأطراف المصرية والخليجية على أن يلتقي الأميركيين، حيث تشير المصادر أن هذه اللقاءات ستتواصل دون أن يكون هناك إسم بعينه تدور حوله المباحثات، بل أن “الخيار الثالث” ينطوي على أسماء كثيرة مطروحة.

تابعنا عبر