أوضحت مصادر واسعة الاطلاع لـ”المركزية” ان نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر تناولت خلال إجتماع المجلس الأعلى للدفاع ما تم تداوله في الإعلام حول قيامها بعقد اجتماع مع عدد من الوزراء لتفعيل عمل الحكومة. وأكدت أنها تكلمت مع الرئيس دياب صباحاً وأخبرته أن الوزراء يريدون التداول والتنسيق فيما بينهم بأعمال وزاراتهم خصوصا الأمور الملحة لا سيما المساعدات الإنسانية. وأخبرته أنها ستعلمه بالنتيجة، فرحب بالأمر. وفعلا تم التواصل مع الرئيس دياب الذي كان يفضل لقاءات مصغرة بين عدد من الوزراء.
وسألت عكر، وفق المصادر ،ما المانع من أن نتداول مع بعضنا في أمور من غير الجائز إدراجها في خانة إتهامنا بأننا نصادر صلاحيات غيرنا. وأعتبرت أنه تم تسريب الخبر الى الإعلام بشكل مقصود للإيحاء بأن لدى الوزراء نوايا أخرى وهذا الأمر غير صحيح. وهو خلافاً لرغبة الوزراء في التداول بكل ما يخفف من ألم اللبنانيين ومشكلاتهم الإجتماعية والإقتصادية والصحية.وقالت: نحن لن نكون شهود زور ولسنا في وارد تجاوز الصلاحيات ولا يعود لنا القرار لدعوة مجلس الوزراء وهناك أصول لعقد جلسات كهذه. وما قام به الوزراء بالأمس مجرد لقاء الكتروني. فنحن في كارثة متصاعدة نعيشها يومياً، غلاءً ونقصاً في الدواء والغذاء وترد في جميع أنواع الخدمات وعلينا جميعاً تلبية احتياجات المواطنين.
وأضافت، بحسب المصادر، “كلام عن حكومة تصريف؟ ماذا تفعل اذا لم تصرف وتقوم بواجبها؟ حكومة لا تُؤلَف، والمطلوب أن نسكت؟ الدستور يحمّلنا كوزراء إفرادياً المسؤولية الشخصية عن أعمالنا. في كارثة كهذه تتعاظم مسؤولياتنا جميعاً. وختمت: بصراحة الوضع لا يطاق ونحن غير راضين عن أنفسنا ونتعرض للإنتقاد ليس فقط من الناس بل من عائلاتنا. وهذا من حقهم علينا. اقل واجباتنا ألا نبقى متفرجين حيال تعطيل البلد والشلل الذي أصاب مؤسسات الدولة وإداراتها خصوصاً الخدماتية منها. فهل اللقاء إذًا هو الجريمة؟
المصدر:المركزية