يسعى الخبراء، على الدوام، إلى مساعدة الأسر على التواصل مع أحبائهم المصابين بالخرف، نظرا إلى أن الأمر قد يكون صعباً نوعاً ما.
وبهذا الصدد، كشف فريق من الخبراء عن بعض العبارات التي لا ينبغي قولها لمريض مصاب بالخرف أبدأ، لأنها قد تسبب له التوتر أو الارتباك. وهي:
1- ألا تتذكر؟
حذر الخبراء من أن هذا السؤال قد يجبر المريض على الاعتراف بأنه لا يتذكر حدثا أو محادثة، ما يجعله يشعر بعدم الارتياح أو التوتر أو الإحراج.
وبدلا من طرح هذا السؤال، أوصى الخبراء ببدء العبارة بـ “أتذكر متى” قبل الاستمرار في الحديث.
وبهذه الطريقة، يمكن للمريض البحث عن الذكرى بهدوء، دون أي مشاعر توتر أو إحراج، كما قال الخبراء.
2- لقد أخبرتك للتو
أكد الخبراء أن ثاني أهم شيء لا يجب فعله أبدا مع مريض الخرف هو تذكيره بأنه سأل السؤال نفسه، فقد يفعل ذلك بسبب فقدان الذاكرة قصيرة المدى أو عندما يكافح للتعبير عن حاجة عاطفية أو رغبة معينة.
وحذروا من أن تذكير المرضى بأنهم طرحوا السؤال للتو في وقت سابق، لن يساعدهم على التذكر في المرة القادمة، بل سيذكرهم بحالتهم، وهو ما قد يكون مؤلما.
وأوصى الخبراء أصحاب العلاقة بالإجابة على الأسئلة المتكررة بهدوء وصبر مع نبرة صوت متوازنة.
3- لقد توفي أخوك منذ عشر سنوات
تعد صعوبة تذكر الأحداث من السمات المميزة للخرف، بما في ذلك الوفيات داخل الأسرة التي حدثت منذ سنوات أو عقود.
وقال الخبراء إن تذكير المرضى بوفاة أحد أحبائهم يمكن أن يكون مؤلما للغاية، وقد يتفاعلون مع الأمر كما لو كانوا يسمعون الخبر لأول مرة من جديد.
وبدلا من ذلك، ينبغي التحدث معهم عن الشخص المتوفى، ثم تشتيت انتباههم بالانتقال إلى موضوع جديد.
4- أنت مخطئ
غالباً ما يخلط مرضى الخرف بين الحقائق والأحداث والكلمات بسبب حالتهم.
لكن الخبراء يقولون إنه لا ينبغي أبدا إخبار المريض بأن ما قاله غير صحيح، مضيفين أن محاولة تصحيح الخطأ قد تثير غضبهم.
5- استخدام الجمل الطويلة والمعقدة
يقول الخبراء إن الجمل الطويلة والمعقدة غير مقبولة لدى مرضى الخرف. وقد يكون من الصعب معالجتها لأنها تعبر عن عدة أفكار في وقت واحد.
6- هل تعرفني؟
قد يكون الأمر مؤلما لمصابي الخرف عندما يُسألون عما إذا كانوا يتذكرون شخصا ما، خاصة إذا كانت لديهم علاقة وثيقة به. وقد يشعر المريض بالذنب أو القلق إذا لم يتذكر.