
رأت الحكومة الإيرانية، أن الهجوم الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة على البلاد أثبت مرة أخرى أن إسرائيل “لا تلتزم بأي قانون أو قاعدة دولية”، مهددة بـ”رد حاسم يجبر العدو على الندم”.
وقالت الحكومة في بيان عقب الهجوم الإسرائيلي: “إلى الشعب الإيراني العدوان الليلي الذي شنه الكيان الصهيوني على وطننا العزيز، والذي أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين والقادة والعلماء الأعزاء، أثبت مرة أخرى أن هذا الكيان غير الشرعي لا يلتزم بأي قانون أو قاعدة دولية، وأنه كالثمل الهائج، يمارس الإرهاب علنا وبوقاحة أمام أعين العالم، بما في ذلك الغربيون الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي، ويشعل نار الحرب دون أي رادع”.
وأضافت: “إن بدء الحرب مع إيران لعب بالنار وعبث بذيل الأسد، وإن هذا العدوان الجبان الذي وقع في الليل، تزامنا مع المساعي الدبلوماسية الجارية بخصوص الملف النووي الإيراني، يكشف عن خوف هذا الكيان من قدرة إيران على الإقناع والدفاع أمام العالم”.
وتابعت: “نحن الإيرانيون، وإن لم نكن خلال المئتي عام الماضية البادئين بأي حرب، إلا أننا لم ولن نتردد لحظة في الدفاع عن وطننا”.
وأردفت: “لقد أثبت العدوان الإسرائيلي على أجواء إيران المقدسة، واغتيال قادتنا الأبطال بطريقة غادرة، أن هذا الكيان يحمل في جوهره طبيعة إرهابية، اليوم، نحن جميعا شعبا، حكومة، ونظاما، نستطيع أن نصرخ بصوت أعلى من أي وقت مضى أن الكيان الصهيوني كيان إرهابي ومعتد، وأن الانتقام والدفاع حق مشروع لنا، وسنرد عليه متحدين أقوى من أي وقت مضى، بعيدا عن أي خلاف سياسي، ردا حاسما”.
كما لفتت إلى أن “الدفاع عن هذا الوطن، هو مسؤولية والتزام تقع على عاتق حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقواتها المسلحة، ولن نتراجع عنه قيد أنملة”.
وأكدت أنه “لا يمكن مخاطبة مثل هذا الكيان المفترس إلا بلغة القوة، والعالم الآن بات يدرك أكثر فأكثر مشروعية تمسك إيران بحقها في التخصيب والتكنولوجيا النووية وقدرتها الصاروخية، وقد أظهرت هذه الاعتداءات من هو المعتدي الحقيقي، ومن هو الذي يهدد أمن المنطقة”.
وأشارت إلى أن “حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بدأت منذ هذه اللحظة، اتخاذ الإجراءات الدفاعية والسياسية والقانونية اللازمة لإجبار الكيان الإسرائيلي غير الشرعي على الندم، وسنجعل نوم الصهاينة كابوسا دائما”.
وطالبت الحكومة مجلس الأمن الدولي أن “يدافع عن كيانه وشرعيته أمام انهيار النظام الدولي”، قائلة: “لكننا لن ننتظر تحرك هذه الهيئات”.