
ليلى دندشي
ويبقى لمعرض الكتاب في طرابلس رونقه الخاص وطابعه الثقافي والفني، وإعتاد الطرابلسيون والشماليون على إنتظار موعد إفتتاحه من عام إلى عام، حيث دأبت الرابطة الثقافية على تنظيمه على مدى ما يقارب النصف قرن في أجنحة مبناها الكائن في شارع الثقافة ، قبل أن تنقله لاحقا إلى رحاب معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس بعد أن إزداد عدد المؤسسات ودور النشر بالمشاركة في فعاليات هذا الحدث الطرابلسي الأصيل، سواء بالنسبة للعناوين الجديدة الصادرة في لبنان أو في سائر المنطقة العربية وفي العالم.
وقد ترافقت فعاليات هذا المعرض السنوي مع أنشطة مختلفة من ندوات وتوقيعات وومعارض رسم لمجموعة الفنانين العشرة، إلى جانب الأمسيات الشعرية وسوى ذلك على مدى أيام المعرض الذي يستمر زهاء إسبوعين، وقد يتم تمديده إستثنائيا .
غير أنّ الرئيس الحالي للرابطة رامز الفري وللموسم الثالث على التوالي، قد أعاد تنظيم هذا المعرض أو هذا الحدث الثقافي المميز إلى أجنحة الرابطة الثقافية.
وقال: يمكن ان يتسائل البعض ما مدى الاهتمام الحالي بالكتاب والثقافة في ظل الاوضاع السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية السيئة التي تعصف بالبلاد من كل حدب وصوب ، ولكن نقول، انه من الواجب علينا كمؤسسات ثقافية في هذا الوطن ان نناضل ونحارب بالامكانيات التي نملكها رغم تواضعها الشديد، ورغم الغياب التام لأي دعم من اي جهة رسمية او سياسية الا ماندر وبشكل لايذكر .
أضاف: لذلك نعتبر انه من الضروري ان نتحرك لاعادة فسحة الامل الى اهلنا المناضلين في هذه المدينة العظيمة ولكي نثبت يوما بعد يوم بأن طرابلس هي بالفعل مدينة العلم والعلماء رغم كل المحاولات البائسة لتشويه صورتها بين الحين والاخر ، كما ان تحركنا الثقافي هذا يساعد على تحريك العجلة الاقتصادية في المدينة عن طريق تشغيل بعض القطاعات الاقتصادية والتجارية ولو بشكل موسمي ومؤقت .
وأكد على اواصر التعاون بين المؤسسات والهيئات الطرابلسية والشمالية التي ابدت كل استعداد لدعم هذا المعرض كلا ضمن امكانياته المتوافرة.
وأشار الى ان عدد دور النشر المشاركة من خلال المكتبات الموجودة في المعرض يبلغ اكثر من مئة دار ، اضافة الى ان فعاليات المعرض تتضمن اكثر من ثمانية وعشرون نشاط موزعين على الامسيات الفنية والشعرية والمحاضرات والندوات وان عدد تواقيع الكتب والاصدارات الجديدة لكتاب ومؤلفين من مختلف المناطق اللبنانية التي سيتم اطلاقها خلال المعرض بلغ عددها أكثر من خمسين توقيعا واصدارا جديدا، اضافة الى سيمبوزيوم الرسم والنحت السادس والذي يضم نخبة من الفنانيين التشكيليين اللبنايين.
هذا ويفتتح المعرض في 10 حزيران في قاعات الرابطة الثقافية حتى التاسع عشر منه يوميا من الساعة الثالثة عصرا وحتى الثامنة مساء.