شعار ناشطون

طرابلس المغلوب على أمرها لا تتوقع خيرا من زعماء نصبوا أنفسهم عليها ” بالقوة”

02/12/22 09:34 am

<span dir="ltr">02/12/22 09:34 am</span>

 

لاما رفاعي-قسم التحرير

بمجرد إعلان المجلس الدستوري قبول الطعن الذي تقدم به النائب فيصل كرامي وإلغاء نيابة الدكتور رامي فنج وفراس السلوم عن الطائفة العلوية إستذكر النشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي الفيديو الذي تم توزيعه مباشرة بعد إعلان نتيجة فرز الأصوات في الإنتخابات النيابية والتي أسفرت عن ” سقوط النائب فيصل كرامي” ويتضمن هتافات لمناصريه” بالقوة بالقوة فيصل نائب بالقوة” وبالفعل هذه الهتافات باتت اليوم حقيقة واقعة لا مهرب منها ودخل كرامي المجلس النيابي وبالقوة مجددا ليخرج الدكتور رامي فنج إبن طرابلس منه بالرغم من الأصوات التي نالها من أبناء طرابلس ومن المغتربين ، فأتى هذا الحدث ليؤكد المؤكد أن هذه السلطة لا زالت تسعى للإطاحة بإنتفاضة الشعب سيما في مدينة طرابلس والتي رفعت الصوت في 17تشرين وأعلنتها ثورة على السلطة الفاسدة وعلى الإهمال اللاحق بها منذ سنوات طويلة مما حولها الى أفقر وأتعس مدينة على حوض البحر المتوسط فهل سيلتزم الدكتور فنج الصمت إزاء قرار المجلس الدستوري أم سيتابع النضال لإسترجاع حقه وحق من صوت له ؟؟!!
بالأمس عقد الدكتور فنج مؤتمرا صحافيا في الرابطة الثقافية بدعوة من إئتلاف إنتفض حضره النواب أشرف ريفي ، ميشال معوض،مارك ضو، الياس جرادي وميشال الدويهي، أمين عام الكتلة الوطنية ميشال حلو إضافة الى حشد كبير من الفاعليات وأبناء طرابلس.
الدكتور فنج أشار في كلمته الى إن الرد على الطعن القانوني سيكون في السياسية كونه سياسي بإمتياز، ومنذ اللحظة الأولى تبلغنا من عدة جهات وقبل البت بالطعن بأن النتيجة ستأتي حتمية لصالح الطاعن، والمستهدف الأول مدينة طرابلس التي وجهت التحية في ثورة 17 تشرين لكل الساحات في لبنان وأسقطت كل الحواجز الطائفية والمناطقية وطالبت بإسترجاع الدولة بكل مكوناتها، إننا مستمرون وبكل قوة ولن ترهبنا سلطة فاسدة.
والى جانب فنج كانت كلمات لائتلاف إنتفض وللنائب ميشال دويهي إبن منطقة زغرتا والذي أكد وقوفه الى جانب طرابلس في معركتها ضد الإهمال والتهميش.
من جهته النائب أشرف ريفي رأى بأن السلطة الحاكمة هي التي أصدرت قرار إبطال نيابة فنج بدلا من المجلس الدستوري، نعم القانون والدستور يمنع أي مراجعة لهذا القرار، انما سنلجأ جميعا الى قرار الرأي العام الذي يعتبر مصدر السلطات وهذا الشعب المناضل في طرابلس وقضائها هو من إنتخب فنج نائبا عنه، مسيرتنا واحدة وسنبقى معا حتى تحرير بلدنا من هذه السلطة الفاسدة.

الملفت أن المجلس الدستوري ومعه السلطة الحاكمة إختاروا التوقيت المناسب لإعلان فوز النائب كرامي والذي كان على دراية تامة بعودته للمجلس وأحدا لا ينسى كيف أن المناصرين تهيئوا منذ بدء إعلان المجلس الدستوري عن نتائج الطعون للإحتفال بفوز كرامي وكيف إستنفر الجيش اللبناني أمام قصر كرامي في كرم القلة وأمام منزله في منطقة الضم والفرز، لكن القرار لم يعلن بحجة عدم الإنتهاء من مراجعة فرز الصناديق، وهكذا إستمرت المسرحية الى يوم إنشغال أهل طرابلس بالمونديال بعدما أرهقتهم الهموم السياسية والإنهيارات الإقتصادية فأتت النتيجة من المجلس الدستوري لتمر مرور الكرام وقد بدا واضحا أن الإتفاق الساري المفعول بين كرامي والسلطة الحاكمة يشق طريقه نحو التنفيذ حيث لم يظهر المناصرون أي ردة فعل ولم يتم إطلاق الرصاص ولا حتى المفرقعات النارية بعكس ما كان معهودا في السابق وكلنا يتذكر كيف تحولت طرابلس الى ساحة تحكمها الفوضى فور الإعلان عن سقوط كرامي والذي إلتزم اليوم مع مناصريه الهدوء التام كما هو مطلوب، طبعا بإستثناء التصاريح والتي يطلقها كرامي بشكل يومي ليؤكد على سعيه الدؤوب لإنقاذ طرابلس وإخراجها من دائرة الحرمان والقوقعة واليأس والظلم لكن أهل طرابلس على يقين تام بأن الوعود ستذهب أدراج الرياح وطرابلس لا تنتظر من السياسات التقليدية والتي تعاقبت على حكمها لسنوات من إنقاذها اليوم والبلد كله منهار ونار جهنم تتآكله وربما تقضي عليه!!!

تابعنا عبر