
كشفت وسائل إعلام عبرية عن ضغوط أميركية على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للقبول بوقف إطلاق النار لمدة أربعة أشهر في قطاع غزة في إطار صفقة من مرحلتين مع حركة حماس، تتضمن وقفاً لإطلاق النار لأكثر من أربعة أشهر، وذلك مقابل تقدم في التطبيع مع المملكة العربية السعودية.
وتشمل المرحلة الأولى من الصفقة، وفق القناة العبرية، توقف إسرائيل عن القتال في قطاع غزة لمدة ستة أسابيع وخروجها من داخل المدن الغزاوية، بالإضافة إلى قيامها بإطلاق عدد صغير من الأسرى الفلسطينيين، وبمقابل ذلك تقوم حماس بإطلاق سراح 35 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة من المسنين والمرضى، بالإضافة إلى خمسة مجنّدات تصر تل أبيب على إطلاق سراحهن.
أما المرحلة الثانية التي وصفتها القناة بأنها أكثر تعقيداً، فتتضمن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار إضافة إلى إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، من بينهم عدد من كبار الأسرى، وذلك مقابل إطلاق سراح جميع الجنود الإسرائيليين الرجال الذين بقوا على قيد الحياة في الأسر لدى حركة حماس.
وتابعت القناة بأنه على الرغم من الضغط الأميركي وما وصفتها بأنها “الجزرة” السعودية التي تلوّح فيها الإدارة الأميركية، فإن نتنياهو قد يواجه صعوبات كبيرة في حال موافقته على هدنة طويلة في ظل تصريحات وزراء من حزب “ليكود” واليمين المتطرّف رافضة لوقف الحرب.
في السياق، نقلت قناة الأقصى الفضائية، عن قيادي في حركة حماس، قوله إنهم في مرحلة المشاورات النهائية مع المكونات والفصائل الفلسطينية، للرد على اتفاق الإطار الخاص بصفقة الأسرى ووقف العدوان.
وأشار القيادي الذي لم تذكر القناة اسمه، إلى أن الحركة لم تسلم ردها بعد، على اتفاق الإطار الذي قدم لها قبل أيام، نافيا صحة الأنباء التي تفيد برفض الحركة لمقترحات وقف إطلاق النار.
ولفت إلى أنها تتشاور “مع مكونات شعبنا وفصائله الوطنية، بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني، في وقف العدوان وإعادة الإعمار والإفراج عن الأسرى” متوقعا الرد على ما قدم قريباً.