لفتت الوزيرة السابقة مي شدياق، إلى أن “كل هذه الأجواء والصخب الذي حصل في المرحلة الأخيرة هو لزوم ما يلزم، أي تعطيل الدولة وتوقيع استقالة حكومة تصريف الأعمال التي لا يمكنها أن تقوم بالكثير إلا الاجتماع عند الحالات الضرورة”.
وأكدت شدياق في حديث لـ”العربية/ الحدث”، أنه “يجب أن يحصل تعديل دستوري، ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للاجتماع هي دعوة صورية ولن تؤدي إلى شيء”.
وأضافت، “4 وزراء وعدوا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بألا يلبوا دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى الاجتماع، في المقابل توجه وزيران معه إلى قمة الجزائر التي بدأت اليوم الثلاثاء، وبالتالي حتى تعطيل الممانعة من دون جدوى لأنه يجب تصريف أمور البلاد بانتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وأشارت إلى أنه “بعد أن وصل رئيس الجمهورية السابق ميشال عون إلى الرئاسة اصطدم مع الجميع، من فريق الممانعة إلى حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل الذي أوصلوه إلى سدة الرئاسة”، لافتة إلى أن “هذه المرة لا أظن أن حزب الله الذي لم يعد لديه الأكثرية بإمكانه أن يفرض معادلته بل جلّ ما يمكنه أن يفعل هو التعطيل”.
واعتبرت أن “هناك إصراراً من قبل المعارضة الحالية على أن تصل إلى مرشح يمثلها، وهناك اجتماعات للتوصل إلى شخصية معينة، وفي الدورة الأولى يجب أن يحصل على 85 نائباً والدورة الثانية على 65 بشرط توفّر النصاب، ولاحظنا في الجلسات السابقة أن نواب حزب الله هم أول من كانوا يخرجون من القاعة لتعطيل النصاب”.
وأوضحت شدياق، أن “المجتمع الدولي يريد الانتخابات الرئاسية في لبنان، إنما ليس بأي ثمن أي لا نريد رئيساً ليس سيادياً بل نريده أن يخرجنا من جهنّم الذي أوصلنا إليه عون”.
وعن اتفاق الترسيم البحري، قالت شدياق، إن “الحزب أسرع إلى تبني الاتفاق باعتباره إنجازاً، وكان يريد اتمامه لأن وضعه الداخلي مذري اجتماعياً ومالياً وحتى شعبياً داخل جمهوره”.
وأضافت، أن “باسيل حاول إظهار أنه وراء كل نقطة في ملف الترسيم البحري وأنه وراء نائب رئيس البرلمان الياس بو صعب، لنزع العقوبات عنه”.
وشددت على أن “باسيل لم يعد يخفي أنه يريد الترشح إلى الرئاسة، وأنا لا أظن أنه يستطيع الترشح بهذه السهولة لأن ليس لديه أي حليف وعليه أن يعرف حدوده ويراجع أفعاله”.
ولفتت إلى أن “بري عندما كان عون مرشحاً للرئاسة قال إننا نريد رئيساً واحداً لا رئيسين في إشارة إلى صهره باسيل، إنما لا يمانع وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.