ناشطون – قسم التحرير
تعاني الطائفة السنية في العالم العربي منذ سنوات عديدة من غبن وظلم وتشريد بسبب مشروع ايراني لا تتوانى اذرعه من استخدام كافة الطرق المشروعة والغير مشروعة خدمةً للمشروع الإقليمي الذي يمثلوه، خاضوا حروباً عبثية بعدوّ اخترعوه واسمَوه “داعش”، غزت حبوب الكبتاغون الأسواق العربية والخليجية خصوصاً ليمولوا حروبهم الدموية من أرباحها و غيرها الكثير من الأمثلة الاجرامية.، وكما هو معلوم لكل طائفة زعيمين او اكثر الا الطائفة السنية التي أعلنت الولاء بالكامل بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام ٢٠٠٥ وتم تنصيب ابنه سعد الدين خلفاً له، حصد سعد الدين تعاطفاً شعبياً ادى لوصوله الى البرلمان بكتلة نيابية كبيرة نصبته زعيماً على طائفة بايعته على السمع والطاعة فكان بياعاً بالجملة يشتري ويفاوض باسمهم ويبيع مكتسباتهم وحقوقهم المشروعة شيئاً فشيئاً حتى وصل لدرجة انصياع تام لمن قتلوا والده!! و التناقض عنوانه العريض فبعد قوله سابقاً أنا و جبران واحد نراه استبدل طريقه بأنا و برّي واحد !!
غير المفاهيم فلا كلمة تعلو فوق كلمته فتحول تياره من تيار وطني جامع ل “تيار سعد الدين” تجاهل الجميع وقال انا “بي السُنة” محولاً طائفةً عمرها بعمر الكون لطائفة جديدة فأصبحنا “بطائفة سعد الدين”..كُلِّفَ بتشكيل حكومة انقاذ فتجاهل الجميع وبدأ يشكل “حكومة سعد الدين” جمع المجلس الشرعي الأعلى ليقول لهم انتم اتباعي ومجلسكم اصبح من الآن “مجلس سعد الدين” فهو “يشتري السُنّة بالمفرق و يبيعهم بالجملة” وتابع قائلا نقلاً عن أحد أعضاء المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى “ان المحور الإيراني قد انتصر وورقة لبنان تسلمتها ايران وانا لست بعيداً عن هذا الخط وحين المفاوضات سأكون معهم على الطاولة كرابح” كلامه ترافق بانتقادات لاذعه عن المملكة العربية السعودية وحكامها ومسؤوليها قائلاً: “تركونا بنص الطريق” فكيف يا سعد الدين جلست في حصن قتله ابيك وفاوضت على دمائه ودماء الشعب السوري لتكون جزءاً من المشروع الإيراني في المنطقة الذي لطالما كنت تستغل عواطف الناس في لبنان بعدائك لهذا المحور ظاهرياً بينما انت تعقد الصفقات ليل نهار لتحقيق مكاسب هنا وهناك،تريد حشد السنة خلفك و ليس خلف الطائفة و لا خلف الأمور الوطنية بل خلف ذاتك فقط حتى استحقيت ان يقال فيك المثل الشعبي الشهير:”ان لم تستح فاصنع ما شئت”!!
