كشفت النائبة ستريدا جعجع أنها التقت، وزملاؤها النواب، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وكتبت عبر تويتر:عبّرنا له عن تأييدِنا الكامل لكل ما يقوم به من مساعٍ، وبشكل مستمرّ، من أجلِ محاولةِ إنقاذِ لبنان مما يتخبطُ فيه، خصوصاً لناحيةِ الصرخة التي أطلقها من أجلِ رفعِ اليد عن الدولة وتحريرِها، كما دعوتِه إلى الحِياد.
وأكّدت أن “الحِياد لا إنقاذَ للبنانَ إلا عَبرَه، فوطننا بلدٌ صغير يقع وسط منطقة ملتهبة، وكان من غير الحكمة أبداً زجُّه في أتون نار هذه المنطقة وصراعاتِها، الأمرُ الذي أدى إلى عزله تماماً عن محيطِه العربي وأصدقائِهِ الدوليين”. وقالت: “كما ساهم زجُّ لبنان في الأتون الإقليمي إلى جانب الفساد المستشري وسوء إدارة الدولة في الوصول إلى الأزمة الاقتصادية المعيشيّة المستَفحلة في البلاد منذ عامين والتي ينوء تحت ثقلها جميع المواطنين اللبنانيين أياً تكن انتماءاتُهم ومن دون استثناء.”
وشددت على أن “هذا الصرح لعب على مرّ الزمان أدواراً وطنيّة أساسيّة حُفرت في عمق التاريخ اللبناني، لا بل أكثر من ذلك لقد حددت مسارَ تاريخِ هذا الوطن، وكان من شأنها ليس الحفاظَ عليه فحسب وإنما بلورةَ لبنانَ الكيان وطنَ الرسالة بحسب البابا القديس يوحنا بولس الثاني.”
وسألت: وهل ننسى تمسّكَ هذا الصرحِ الوطني في تسعينياتِ القرنِ الماضي باتفاقِ الطائف بعد انتهاءِ الحربِ الأهليّة؟
وأضافت: نعود اليومَ إلى بكركي، ونحن لم نغادرها ولو للحظةٍ واحدة قلباً وروحاً وعقلاً. لقد جئنا لزيارة غبطةِ أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى هنا في هذا الصرح الوطني التاريخي لأننا ما اعتدنا سوى الوقوفَ دائماً وأبداً خلف قناعاتنا.