شعار ناشطون

ساعات وتسدل الستارة عن معرض الكتاب  فري:بالرغم من الظروف سنستمر بإقامة هذا الإنجاز   أكثر من 15 الف زائر وعشرات الندوات والأنشطة  (بقلم ليلى دندشي)

19/06/22 01:33 pm

<span dir="ltr">19/06/22 01:33 pm</span>

 

كتبت ليلى دندشي من موقع ناشطون:

ساعات قليلة وتسدل الستارة عن أهم حدث ثقافي سنوي تشهده الفيحاء في كل عام ويتمثل ب”معرض الكتاب ال 48″ الذي تنظمه الرابطة الثقافية في صالاتها وأجنحتها، وسط إرتفاع عدد المشاركين من دور نشر ومكتبات إضافة إلى الحشد اليومي من زوار ومتحدثين وأدباء في الفعاليات الثقافية المواكبة للمعرض والذين بلغ عددهم ما يقارب ال 15 ألف شخص من كل الأعمار والفئات.

وفي حوار مع المشاركين والزوار يمكن إستخلاص الآراء والمواقف التي أجمعت على أمر واحد وهو وجوب الحفاظ على هذه” الظاهرة الثقافية ” والسعي لتطويرها وتنميتها وإتساعها.

وتقول الإعلامية كارينا ابو نعيم من نادي(قاف) للكتاب: لقد قررنا الإشتراك في هذا المعرض تشجيعا منا للكتاب الورقي وجعله في متناول الجميع وباسعار زهيدة وهناك عناوين للأطفال وللكبار باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية ووجدنا إقبالا لا بأس به بالرغم من الظروف المادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها الجميع.

أما مديرة مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية نادين جبور فتقول: لاشك أنّ مبادرة رئيس الرابطة الثقافية الأستاذ رامز الفري بالإصرار على إقامة هذا المعرض السنوي بالرغم من الأوضاع الحياتية الصعبة هو أمر رائع وقد تأكد للجميع أن المعرض هذا العام كان أفضل من العام السابق ونتمنى أن يتطور ويتسع في الأعوام القادمة ويزداد عدد المكتبات ودور النشر المشاركة ومؤسستنا شهدت توقيع 3 كتب حيث بلغ عدد إصداراتها 70 كتابا حتى الآن.

ويقول محمد الأمين مدير “مؤسسة العلاّمة السيد علي الأمين للتعارف والحوار”: مشاركتنا في المعرض الذي تنظمه الرابطة الثقافية سنويا هي قديمة العهد وتتجدد سنويا بهدف التواصل والتعارف والحوار مع مختلف مكونات المجتمع والمؤسسات ولإطلاع جمهور القرّاء على إصداراتنا الجديدة الثقافية والسياسية والفكرية التي من خلالها يمكن أن نواجه العنف والإرهاب والسلاح فطرابلس كانت ولا تزال مدينة الثقافة والعلم والعلماء،وبالطبع إصداراتنا متاحة للجميع للإستفادة العامة منها دون مقابل.

ويؤكد الناشر محمد خليفة أن دور النشر كان لها الدور الفاعل في الربيع العربي والقراءة والمطالعة اليوم في تراجع لأن الأولويات صارت لتأمين الكهرباء والمازوت والطعام والدواء وإهتمام المواطن هو في مكان آخر نظرا للصعوبات الحياتية مما أثّر على الناشر اللبناني في حين أن صادراتنا إلى الخارج هي أكثر مع إنتشار إستخدام الكومبيوترو الإنترنت ،واليوم نحن نطبع أكثر الكتب القانونية للعالم العربي وشمال أفريقيا.

وتقول نقيبة المحامين في الشمال ماري تريز القوال: هذه هي طرابلس الحقيقية مدينة العلم والعلماء والناس المتعلمين الذين يضيؤون ثقافة على كل الدنيا وكالمعتاد هناك ندوات وأنشطة ترافق هذا المعرض ويتم خلالها طرح ومناقشة مواضيع في غاية الأهمية كما تقام الأمسيات الشعرية ونتمنى إن شاء الله أن يستمر هذا التقليد السنوي ففيه الفائدة لطرابلس والشمال وعموم لبنان.

أما المحامي محمود هرموش فيقول: معرض رائع متنوع يضم دور نشر كثيرة إضافة إلى مؤسسات تربوية وثقافية وهذه غضاءة في زمن رديئ وشكرا لرئيس الرابطة رامز الفري الذي بذل كل جهد لإنجاح هذا المعرض ونتمنى مستقبلا أن تضم هذه التظاهرة الفكرية والثقافية تخصصات عصرية أكثر.

ويقول المحامي جورج طربيه:هذا المعرض مميز ومفيد لطرابلس والكورة والجوار ولهذا الشعب الذي لديه حب الحياة ويبقى ان العلم هو معيار التقدم والرقي ونحن في الشمال كلنا عائلة واحدة ولن يستطيع احد تشويه هذا الواقع المضيىء والحضاري.

ورأى المحامي شوكت حولا : هذا المعرض له رونق خاص يعيدنا إلى ذكريات قديمة منذ أن اُطلق معرض الكتاب لأول مرة وبالطبع لا يمكن أن نغادر دون أن نتزود بما يغذي الروح والثقافة وهذا إرثنا الحضاري فالكتاب يبقى الزاد اليومي للروح.

وتقول المهندسة ميراي شحادة رئيسة مؤسسة شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة: مشاركتنا اليوم في فعاليات معرض الكتاب ال 48 هي صلاة نحج من خلالها إلى الفيحاء شعرا وأدبا للتأكيد على ربط كل لبنان ببعضه البعض ولدعوة الأدباء والشعراء والفنانين من الخارج لنعرفهم على التراث الطرابلسي، واليوم نعتبر المعرض هو فعل مقاومة ثقافية ونؤمن أن لا شيىء بإمكانه سلوك الطريق الصحيح إلآ من خلال الثقافة فهي معبرنا إلى الحياة.

ويقول رئيس الرابطة الثقافية الأستاذ رامز الفري:

في ظل هذه الحالة الإقتصادية والمالية الصعبة قدرنا أن نسجّل بصمة إيجابية من طرابلس إلى كل لبنان، لقد أردنا أن نصنع فسحة أمل بالرغم من هذا الجو القاتم عسى أن تكون الأيام القادمة أفضل، وهذا ما نقوله كل سنة لكن للأسف كل عام يشتد فيه البؤس ولكن يبقى الأمل هو رائدنا في العمل وهذا ما نشهده في المكتبات المحلية المشاركة والتي تستضيف بدورها عشرات دور النشر العربية واللبنانية من خلال إصدارات ومنشورات وكتب إلى جانب فعاليات وأنشطة وندوات أدبية وفكرية وثقافية مواكبة وإطلاق أكثر من 40 إصدار جديد لكتّاب من مختلف المناطق.

ويضيف الفري: المعرض اليوم يضم مؤسسات تربوية وجامعية وهيئات ثقافية وإجتماعية وإعلامية وكل ذلك يعكس صورة طرابلس الحضارية بعكس محاولة البعض لشيطنتها وإعطائها صورة سيئة.

وتابع: معرض الكتاب اليوم إستضاف كتّابا وزوارا وشعراء وأدباء من الجنوب وبعلبك وراشيا ومرجعيون وجبل لبنان ونسجّل إستغرابنا كيف يتمكّن هؤلاء من الحضور إلى طرابلس والعودة منها بالرغم من أزمة المواصلات في حين يقصد الرابطة يوما الزوار من مختلف أنحاء المدينة وضواحيها مشيا على الأقدام كل ذلك يدل على أن اللبناني توّاق للتواصل مع مواطنيه الآخرين مهما بعدت المسافات أو صعبت أو ضاقت بهم السبل.

وختم: ان زوار المعرض بلغ عددهم ما يقارب ال 15 الف زائر خلال 10 أيام وهذا إنجاز كبير لنا ولطرابلس وللهيئات الثقافية ما يدفعنا بالإصرار للمحافظة على هذا التقليد السنوي.

تابعنا عبر