يتوجّه الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي إلى روما حيث سيلتقي رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني الداعمة بقوة لكييف منذ بدء الغزو الروسي، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي.
وخلال اجتماع لحلفاء أوكرانيا عقد الخميس في ألمانيا، طالب زيلينسكي مجددا بإرسال قوات غربية إلى بلاده بغية “إرغام روسيا على السلام”، في وقت تخشى فيه كييف تضاؤل دعم الولايات المتحدة لها مع عودة دونالد ترامب الذي زارته ميلوني السبت، إلى البيت الأبيض.
وخلال مؤتمرها الصحافي السنوي الخميس، قالت ميلوني إنها لا تتوقع أن تتخلى واشنطن عن كييف، موضحة أنّ ترامب “قال بالضبط: لأننا نريد السلام، لن نتخلى عن أوكرانيا”.
ومن شأن عودة الملياردير الجمهوري إلى سدّة الرئاسة الأميركية في 20 كانون الثاني أن تشكّل “فصلا جديدا” لأوروبا، بحسب ما قال الرئيس الأوكراني خلال اجتماع “مجموعة الاتصال” لشركاء كييف في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية قرب فرانكفورت في ألمانيا الخميس.
وأضاف زيلينسكي أنه يرى في عودة ترامب “حقبة زاخرة بالفرص”، حتّى لو كان الأخير لا يخفي شكوكه بشأن جدوى المساعدات العسكرية التي تمنحها واشنطن لكييف بغية صدّ الغزو الروسي لأراضيها الذي اندلع في 24 شباط 2022.
وأكّد زيلينكسي أمام ممثّلي حوالى خمسين دولة مجتمعين في ألمانيا برعاية وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّه “من الواضح أنّ فصلا جديدا يبدأ لأوروبا والعالم بأسره بعد 11 يوما فقط من الآن، وهو الوقت الذي يتعيّن علينا فيه التعاون بشكل أكبر، والاعتماد على بعضنا البعض بشكل أكبر، وتحقيق نتائج أعظم معا”.
واعتبر أنّ “انتشار كتائب تابعة لشركاء هو من أفضل الأدوات” بهدف “إرغام روسيا على السلام”.