
أكد مصدر سياسي أن الملك الأردني عبدالله الثاني أكد لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال اتصال جرى منذ أيام بينهما أن الأردن يقف إلى جانبه، ووجه له دعوة رسمية مفتوحة لزيارة العاصمة عمان.
فيما القاهرة، والتي لعب مدير مخابراتها عباس كامل دوراً في تشكيل الحكومة اللبنانية، ستوفد وزير خارجيتها سامح شكري إلى بيروت في شهر تشرين الأول المقبل في إطار دورها في الساحة اللبنانية على عدة أصعدة.
ولفت المصدر ذاته لـ”عربي بوست” إلى أن ميقاتي تلقى مكالمة هاتفية من نظيره العراقي مصطفى الكاظمي، وجرى الاتفاق على لقاء قريب وعلى دعم عراقي يمكن أن يتجاوز كمية المليون طن من الفيول سنوياً لمؤسسة كهرباء لبنان.
وأشار إلى أن ميقاتي وفي حال عدم تمكنه من زيارة السعودية في الوقت الحالي فإنه سيجري زيارة إلى قطر، والتي وجه له أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعوة لزيارة الدوحة بعد رسائل إيجابية تلقاها لبنان من مسؤولين قطريين أكدوا استعداد قطر لتقديم رزمة كبيرة من الدعم لكنها أيضاً مشروطة بالإصلاحات وصندوق النقد الدولي.
وهناك زيارة عمل لميقاتي لدولة الكويت مرتبطة بتفعيل تفاهمات في ملف الكهرباء، إذ إن سفير الكويت في لبنان عبدالعال القناعي أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة أن بلاده مستعدة لاستئناف العمل بين البلدين بمذكرة التفاهم القديمة لكن أي تمويل لمشاريع الكهرباء سيكون ملزماً أن يمر عبر صندوق النقد الدولي أولاً، والتفاهم مع دول الخليج ثانياً. فيما ستكون اسطنبول إحدى محطات الزيارات التي سيجريها ميقاتي، خصوصاً أن طلباً رسمياً لبنانياً سجل تجاه تركيا لتأمين هبة بواخر لتوليد الطاقة الكهربائية، ريثما تنضج مسارات استجلاب الغاز المصري للبنان لتوليد الكهرباء.
وزيارات ميقاتي المقبلة ستشمل كل من مصر وتركيا وقطر والكويت والعراق والأردن، فيما يجري العمل على ترتيب زيارة عمل لميقاتي لواشنطن للقاء المسؤولين الاميركيين.
ويشير إلى أن مسؤولين عرب وأوروبيين ووفد رئاسي روسي بالإضافة لوفد أميركي سيحطون رحالهم في بيروت بغية مناقشة ملفات تتعلق بترسيم الحدود البحرية، والتي يعتبر أحد أهم الملفات التي يحرص عليها المجتمع الدولي.