شعار ناشطون

رسائل إقليمية وداخلية من بوابة الجنوب… ريفي عبر “Media Factory News”: “الصواريخ بتوقيع حزب الله لخدمة مصالح إيران “

07/08/21 11:26 am

<span dir="ltr">07/08/21 11:26 am</span>

كتبت ابتسام شديد:

في الوقت الذي كانت فيه الأنظار متجهة الى مرفأ بيروت حيث أحيا أهل الضحايا الذكرى السنوية الأولى للانفجار، جاء إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان تجاه إسرائيل وما تَبعه من  قصفٍاسرائيلي، ليطرح تساؤلات عن المغزى والتوقيت في ظل الوضع الداخلي المتشنّج  المفتوح على أقسى سيناريوهات الفوضى والتوترات الأمنية، وحادث خلدة أبلغ مشهد عمّا ينتظر الساحة في أي وقت.

واذا كانت حادثة خلدة قد جرى تطويقها بالمعالجة السياسية، فلا شيءيؤكد انّ المنحى قد لا يصبح أسوأ وأكثر سوداوية مستقبلاًبعد تَلمّس محاولات للخربطة السياسية مصحوباً بعرقلة تشكيل الحكومة، واحتمال فتح جبهة جنوباً مُترافق مع فوضى أمنية  لاحقاً .

وبسؤاله عن الصواريخ؟ وصفَ مصدر عسكري ما جرى بالتطور العسكري الخطير،  فإسرائيل انتقلت من القصف بالمدافع الى شَن غارات لسلاح الجو على مناطق يَزعم جيشها أنها كانت مُنطلقاًللصواريخ، وهذا مؤشّر بالغ الخطورة يحصل للمرة الأولى من العام 2006، ما يعني أنّ الأمور يمكن ان تكون أسوأ في إطار جَر الساحة اللبنانية الى سيناريوهات تفجيرية وفق أجندات إقليمية .

الصواريخ لا أحد يتبنّاها، الّا انّ المعروف كما تقول مصادر سياسية ان لا شيء يحصل جنوباً من دون علم حزب الله وحلفائه. وبالتالي،فإنّ إطلاق الصواريخ يحمل رسالة بتوقيع معيّن .

في التحليل الاستراتيجي انّ ارتفاع منسوب التوتر جنوباً مرتبط بتطورات المنطقة، فلبنان جزء ممّا يجري حوله، وليس مستغرباًمع ارتفاع التهديدات الإسرائيلية لطهران، وبعد استهداف سفينة نفط إسرائيلية والتوتر الإيراني الغربي في منطقة الخليج، وبعد استهداف مواقع لحزب الله في القصير والسفيرة  السوريتين  بغارات إسرائيلية

الرسالة الأخرى واضحة من بوابة الجنوب، ومفادها تحذير الإسرائيليين من أيّ مغامرة في الداخل اللبناني والاستثمار في انشغال حزب الله بأزماته، مع التحذير من أيّ اعتداء وفَتح جبهة خارجية تتماهى مع حرب او فتنة داخلية، رسالة لأخصام الحزب ومَن  يجهّزون الكمائن  انّحزب الله يمكنه المواجهة على كل الجبهات

الوزير السابق أشرف ريفي أكد لـMedia Factory News انّ إطلاق الصواريخ من الحدود الجنوبية دليل قاطع على انّ إيران تستعمل الساحة اللبنانية كمسرح لتبادل الرسائل، ورسالة الصواريخ الرئيسية تهدف الى التحذير من أنّ أي ضربة لإيران سيتم الرد عليها من جنوب لبنان حيث يسيطر حزب الله سيطرة كاملة على المنطقة .

الصواريخ، كما يقول ريفي،  هي بتوقيع حزب الله الذي لا يتورّع عن إقحام لبنان في استراتيجية إيران وتحويله الى ورقة، وكل ذلك على أنقاض الانهيار الاقتصادي الذي تسبّب به تحالف السلاح والفساد.

سأل ريفي: “هل عرفت الدولة بإطلاق الصواريخ أم انها تتلقى نتائج الاحداث كمراقب عاجز؟”، مضيفاً انّ المطلوب قيام الدولة بمسؤوليتها في تطبيق القرار 1701، لكن لا أمل بهذه المنظومة التي أتى بها الحزب الى كراسي السلطة كي تكون واجهة لسيطرته على قرار لبنان،والمقامرة به خدمةً لمصالح إيران.

تابعنا عبر