أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونظيره التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي مشترك بعد لقاء جمعهما اليوم بالدوحة على دعم بلديهما للحكومة الانتقالية في سوريا و لرفع العقوبات المفروضة عليها كما أكدا على دعمهما لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة و تثبيته.
كما أكد الوزيران على ضرورة بدء المرحلة الثانية من الاتفاق و شددا على رفضهما التام لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: “رحبنا بخطوات إعادة هيكلة الدولة السورية وتعزيز التوافق والوحدة بين كل الأطراف وشددنا على أهمية رفع العقوبات عن سوريا.”
و عن الاتفاق في غزة قال الوزير القطري: “نؤكد أهمية التزام الأطراف بتنفيذ كافة بنود الاتفاق في غزة وبدء المرحلة الثانية و نشدد على أهمية أن تكون هناك آلية واضحة للتأكد من تقديم المساعدات لمستحقيها.”
كما أضاف الوزير: “مفاوضات المرحلة الثانية يجب أن تبدأ غدا وبدأنا الانخراط مع الطرفين لأجل ذلك ونحن على تواصل مع إدارة الرئيس ترامب ونأمل في عدم وقوع خلافات.”
كما شدد وزير الخارجية على مسؤولية المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة و أضاف بأن لا حل لهذه الأزمة إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
و أشار آل ثاني الى أن موقف قطر حازم وواضح ضد تهجير الفلسطينيين.
و من جهته قال فيدان تعليقاُ على الوضع في سوريا: “رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا وبسط الأمن أمران مهمان للغاية و لا مجال لدينا لأن تكون هناك مساحة للإرهاب في سوريا.”
أما عن الوضع في غزة فعلق فيدان قائلاً: “استمرار وقف إطلاق النار في غزة أولوية بالنسبة لتركيا والاشتباكات والنزاعات ستتواصل ما لم تحل مسألة فلسطين عبر حل الدولتين.”
و في سياق متصل شدد فيدان على أن أنقرة تدعم بيان الدول العربية بشأن رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
والأسبوع الماضي، قال ترامب إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال مزيد من الفلسطينيين من غزة، وهو اقتراح رفضته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير القطاع، وكذلك مصر والأردن.
وكرر ترامب الفكرة قائلا “نفعل الكثير من أجلهم، وهم سيفعلون ذلك”، في إشارة فيما يبدو إلى المساعدات الأميركية الكبيرة، ومنها المساعدات العسكرية، لمصر والأردن.
