من المعروف أن المرأة تمتاز بتغليبها للجانب العاطفي على العقلي في مختلف شؤون حياتها العاطفية والأسرية، لذلك يظن البعض أن معاناة النساء أكبر من الرجال عند فقدان الزوج، إلا أن دراسة حديثة كشفت عكس ذلك.
فريق من الباحثين في الدنمارك توصلوا إلى دراسة علمية تثبت أن وفاة الزوجة قد يكون له آثار كبيرة و”فتاكة” على الرجل ويمكن أن يقصر من عمره، مقارنة بفقدان المرأة لشريكها.
وتتبع الباحثون الحالة الصحية لنحو 925 ألف شخص، حيث أظهرت النتائج أنه عندما يفقد الرجل زوجته خاصة لمن هم أقل من 70 عاما يكونون أكثر عرضة للوفاة بنسبة 70 في المئة في العام التالي، مقارنة مع أقرانهم الذين لم تمت زوجاتهم، بحسب تقرير نشره موقع ميدكال إكسبرس.
ووضع الباحثون النتائج التي توصلوا إليها في دراسة نشرتها منصة “بلوس” العلمية، وقال ألكسندر كاتسيفريس من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك إنه يوجد بعض النظريات التي قد تفسر النتائج و”لكننا لا نملك البيانات اللازمة للإجابة بدقة.. لذلك لا يمكن أن نكون واثقين تماما من أسباب حدوث هذه الظاهرة”.
ويرجح أن النساء الأرامل اللاتي يفقدن أزواجهن قد تكون قدرتهم أكبر على “امتصاص صدمة” وفاة الزوج، خاصة إذا ما سبقها رعايتها لزوجها المريض.
وأضاف كاتسيفريس أن “الصحة الجسدية والعاطفية للرجال تعتمد على عناية زوجاتهم بهم.. لذلك عندما تخرج الزوجات من حياتهم. قد يحصل الانهيار”.
وبلغت أعمار من شاركوا في الدراسة 65 عاما فأكثر، ومتوسط أعمارهم من 73 إلى 75، نحو 55 في المئة بينهم من النساء.
وتتبع الباحثون مؤشرين أساسيين لصحة الرجال والنساء بعد خسارة شريكهم، والتي تضمنت: المبلغ الذي أنفقوه على الرعاية الصحية خلال السنوات الثلاث بعد وفاة الشريك، ومخاطر الوفاة بعد موت الشريك.